أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير منطقة المدينةالمنورة، على أهمية أعمال وفعاليات برنامج "سُفراء الوسطيّة" وعنايته بتوعية كافة شرائح المجتمع عامة، وطلاب وطالبات الجامعات السعودية خاصة، بأهمية مواكبة الانطلاقة الفكرية والاقتصادية التي تقودها المملكة، لتكون في مصاف الدول الكبرى فكراً واقتصاداً، من خلال تمكين وتأهيل الشباب، لحماية الأمن الفكري الوطني، ليكونوا سفراءً في نشر مفهوم الوسطية والاعتدال، لمواجهة الأفكار المنحرفة. جاء ذلك خلال رعاية سموه الحفل الختامي لبرنامج سفراء الوسطية في نسخته الخامسة وانطلاق فعاليات مسابقة البرنامج بين الجامعات والكليات المشاركة، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، والذي تُنظمه جامعة طيبة بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وعدة جهات ومؤسسات خيرية وأهلية وخاصة، ويحمل شعار "فكر". وأوضح رئيس جامعة طيبة د. عبدالعزيز بن قبلان السراني، في كلمته خلال الحفل الخطابي الذي أُقيم لهذه المناسبة، أن البرنامج يستهدف أكثر من 200 طالب وطالبة، يُمثلون أكثر من 40 جامعة وكلية من مختلف مناطق المملكة، لتعزيز وعيهم الفكري من خلال عدد من البرامج التدريبية والجلسات الحوارية والمحاضرات التوعوية، والندوات التوجيهية، ليكونوا سفراءً للوسطية، يُسهمون في نشر المفهوم الإسلامي الوسطي المعتدل في المجتمع، مؤكداً على المنهج السعودي القويم في التمسك بالوسطية والاعتدال منهاجاً للحياة في الفكر والسلوك. من جهته، قال نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إبراهيم بن زايد العسيري خلال كلمته: إن المركز أدرك منذ وقت مبكر أهمية التدريب المجتمعي في نشر ثقافة وقيم الحوار، حيث أسس أكاديمية للحوار والتدريب، لتتولى تنفيذ البرامج والورش التدريبية على ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، إضافةً لتوجيه معظم نشاطاته لنشر هذه القيم، مُشيراً إلى عمل المركز على توثيق علاقته مع الجهات التعليمية والفكرية في المملكة ومنها جامعة طيبة الذي يعدها المركز من الشركاء الرئيسين لتحقيق رؤيته ورسالته، عبر اتفاقيات الشراكة والتعاون، لإشراك أكبر عدد من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع في المسؤولية الاجتماعية نحو تعزيز ثقافة الحوار، التي أثمرت عن العديد من البرامج مع الجامعة، ومن أبرزها برنامج "سفراء الوسطية". عقب ذلك، اطّلع سمو نائب أمير منطقة المدينةالمنورة على المعرض التفاعلي، الذي يلتقي فيه المشاركون بنخبة من المختصين في مجال الأمن السيبراني، من مؤسسات القطاع الحكومي والخاص، والأفراد، والمؤسسات غير الربحية، التي تُقدم خدماتها في تعزيز الجاهزية للاستجابة للحوادث السيبرانية ودعم مهارات البحث والابتكار والمهارات لدى المشاركين.