أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الدول والمناطق التي انتشر فيها متحور فيروس كورونا البريطاني ارتفع إلى 70 في 25 يناير، أي بزيادة عشر دول منذ 12 يناير. وأوضحت المنظمة في عرضها الوبائي الأسبوعي أن المتحور الجنوب أفريقي الأسرع انتقالا يواصل تفشيه وبات منتشرا في 31 بلدا ومنطقة بزيادة ثماني دول, أما المتحور البرازيلي للفيروس فرصد في ست دول جديدة، مما يرفع العدد الإجمالي إلى ثماني دول, مشيرةً إلى أن هذه النتائج أولية، ولا بد من إجراء عمليات تحليل أخرى. من جهة أخرى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم أن القضاء على جائحة كوفيد 19 يعتمد على التقاسم العادل للقاحات . ووجه الشكر للمفوضية الأوربية التي اعترفت بهذا المبدأ والدعم الذي قدمته لمسرع "ACT" للتوصل إلى منتجات القضاء على الجائحة . وقال أدهانوم فِي كلمة أمام الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي خلال مناقشة تقرير حول لقاحات كوفيد 19 ، أن تطوير واعتماد لقاحات آمنة وفعالة خلال أقل من عام من ظهور الفيروس الجديد هو إنجاز علمي مذهل، مشيرًا إلى وجود 3 لقاحات صرحت المنظمة باستخدامها في حالات الطوارئ، إضافة إلى لقاح رابع على وشك الحصول على التصريح، والعديد من اللقاحات الأخرى التي تعمل المنظمة على تسريع مراجعتها للترخيص باستخدامها ، كما أدت الشراكة العالمية إلى إنتاج اختبارات تشخيص سريعة توفر النتائج في أقل من 30 دقيقة ستطرح قريبا، وتحديد الديكساميتازون لعلاج الحالات الشديدة من المرض، وتم تخزينه في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل لاستخدامه. وأشار إلى أن مرفق كوفاكس لتوزيع اللقاحات جاهز للقيام بدوره ، ولكن مع بدء نشر اللقاحات الأولى فإن وعد التقاسم العادل للقاحات معرض لخطر جسيم، وأن سكان البلدان المنخفضة الدخل مهددون بالتخلف عن الركب، بينما تبرم البلدان الغنية صفقات ثنائية خارج كوفاكس، مما يؤدي لارتفاع الأسعار ويطيل من قائمة الانتظار. وأوضح أن اللقاحات يتم إعطاؤها في 50 دولة حول العالم حاليا وجميعها من الدول الغنية ، و75% من اللقاحات تم توزيعها في 10 بلدان فقط، وأنه ليس من العدالة أن يتم تلقيح الأصغر سنا والأكثر صحة في البلدان الغنية قبل العاملين الصحيين وكبار السن في البلدان الفقيرة، ومما يزيد الوضع تعقيدا أن معظم الشركات المصنعة قد أعطت الأولوية لإصدار تراخيص في البلدان الغنية، بدلا من تقديم ملفات اللقاح كاملة للمنظمة . ودعا إلى التضامن لمنح الأولوية لمن هم أكثر عرضة للخطر .