حظيت موافقة مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - يحفظه الله -، على اعتماد استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة للأعوام الخمسة المقبلة، بترحيب محلي شامل ونالت نصيباً وافراً من اهتمام مختلف الأوساط الاقتصادية في العالم، بعد أن تناقلت مختلف وكالات الأنباء ووسائل الإعلام كلمة سمو ولي العهد الموجزة حول الملامح الرئيسة لاستراتيجية الصندوق الخمسية القادمة، وأكد عدد من الاقتصاديين أن في النجاحات الكبيرة التي حققها الصندوق خلال الخمسية الماضية بعد إعادة تشكيله برئاسة سمو ولي العهد في 2015م، برهان على حسن سير برامج الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي العامة وجودة العمل المبذول فيها كما أن المستهدفات المعلنة للخمسية القادمة تبعث على الاطمئنان حيال المستقبل في عالم متغير الظروف والأحوال، وأشاروا إلى أن في الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال فترة وجيزة من الزمن بفضل حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وجهود رائد التغيير سمو ولي العهد - يحفظهما الله - تأكيداً على حرص الدولة على تحقيق الرفاهية للمواطن وحفظ حقوق الأجيال القادمة عبر خلق اقتصاد متنوع المصادر في دولة عصرية تواكب المتغيرات ولا تخشى الطوارئ والمستجدات. وقال المستشار التجاري د. عبد الرحمن محمود بيبة، ل"الرياض": إن إيجاز سمو ولي العهد لاستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة للأعوام الخمسة المقبلة، حمل كثيراً من البشائر التي لاقت استحسان مختلف شرائح المجتمع السعودي بدءاً باعتزام الصندوق زيادة المساهمة في المحتوى المحلي في استثماراته إلى 60 % من حجم الإنفاق بحلول عام 2025م، عبر توسيع الفرص أمام الشركات المحلية للإسهام في مشاريع الصندوق، وتحفيز الموردين المحليين لتطوير طاقاتهم وقدراتهم، إضافة إلى استحداث 1.8 مليون وظيفة جديدة مباشرة وغير مباشرة مع رفع مساهمة الصندوق في المحتوى المحلي في استثماراته إلى 60 % من حجم الإنفاق. وأشار د. عبد الرحمن بيبة، إلى أن النجاحات الكبيرة التي حققها صندوق الاستثمارات العامة منذ إعادة تشكيله برئاسة سمو ولي العهد في 2015 م برهنت للجميع على حكمة وحنكة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - ونظرته للرؤية كطريق استراتيجية لتحقيق طموحات المملكة إضافة إلى حسن الإدارة وجودة العمل المبذول من القائمين على تنفيذ مختلف برامج رؤية المملكة 2030، وقد تمكن الصندوق من تنمية وتنويع أصوله مستفيداً من تطوير الشراكات الاستراتيجية الدولية منتقياً أفضل الاستثمارات العالمية للدخول فيها ونجح عبرها في رفع أصوله لتصل إلى 1500 مليار ريال محققاً عائداً يزيد على 7 %، ولاشك لدينا بأن الصندوق سيواصل النجاح وسيعمل بمشيئة الله ثم بجهد المخلصين القائمين عليه على تنفيذ عدد كبير من المشروعات العملاقة التي سيكون لها أثر كبير على الاقتصاد المحلي وعلى تأمين مستقبل المملكة وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً. وأشار د. عبد الرحمن بيبة إلى أن في اهتمام وسائل الإعلام العالمية ومتابعتها لإعلان اعتماد استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة للأعوام الخمسة المقبلة تأكيداً على أهمية هذا الحدث وعلى اهتمامها الدائم بكل ما يصدر عن المملكة التي تمثل العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية الرائدة، ومحور ربط قارات العالم ونقطة التقائه. بدوره قال عضو لجنة الاستثمار في غرفة تجارة مكةالمكرمة، المهندس عبد المنعم مصطفى الشنقيطي: إن الاستراتيجية الخمسية القادمة لصندوق الاستثمارات العامة حملت الكثير من البشائر لمختلف شرائح المجتمع السعودي، إذ جاء إيجاز سمو ولي العهد لأبرز مضامينها إضافة إلى بعض النجاحات المتحققة خلال الخمسية السابقة مدعماً بالأرقام والحقائق التي تظهر كفاءة وجودة العمل المبذول لتحقيق مختلف برامج الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي العامة، وتؤكد زيف ادعاءات وأقوال المشككين في تلك الجهود والقدرات، ولعل أقرب مثال على ذلك ما حصل من ضجة حينما استحوذ صندوق الاستثمارات على 5 % من شركة أوبر، إذ حاول الكثير من المشككين حينها التعريض باستثمار الصندوق في شركة تصنف ضمن الشركات الناشئة، وهاهو النجاح يرد عليهم ويكشفهم، فالصندوق تمكن بفضل الله ثم بجهود القائمين عليه وعلى رأسهم سمو ولي العهد من مضاعفة أصوله إلى ما يقارب تريليوناً و500 مليار ريال بنهاية عام 2020، ومن إطلاق العديد من القطاعات الحيوية الواعدة والمشاريع في المملكة وفي جميع أنحاء العالم، كما استحدث 331 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة حتى نهاية الربع الثالث لعام 2020م. بدوره قال المهندس خالد سعيد باشويعر عضو المجلس القطاعي للتطوير العمراني ورئيس لجنة الإسكان في غرفة جدة: إن صندوق الاستثمارات العامة تمكن خلال خمسيته السابقة برئاسة سمو ولي العهد من مضاعفة أصوله ثلاث مرات تقريباً إذ ارتفعت تلك الأصول إلى 1.5 تريليون ريال وفي ذلك تأكيد على جدوى الاستراتيجية العامة التي أطلقها ولي العهد الأمين وعلى كفاءة وقدرات العاملين على تنفيذها. وأشار خالد باشويعر، إلى أن الاستراتيجية الجديدة تبدو أكثر طموحاً وأقرب إلى الواقع، وتركز بشكل كبير على الشراكة مع القطاع الخاص، حيث أكد سموه أن الصندوق السيادي السعودي "ينظر للقطاع الخاص بوصفه الشريك الأهم، وبه ترتبط نجاحات متعددة لا حصر لها لإعطاء المزيد من الفرص"، وأكد أن الأرقام والإحصاءات التي جرى الإعلان عنها تؤكد براعة القيادة السعودية في ابتكار قطاعات ومجالات جديدة للاستثمار في الداخل والخارج، تنمي مكاسب الصندوق وتضاعف أصوله، ما سيعود بالنفع على الأجيال القادمة في وطننا الحبيب. من جهته، قال الدكتور عبدالله بن سعد الأحمري الخبير العقاري: إن مختلف شرائح المجتمع السعودي تابعت إيجاز سمو ولي العهد للاستراتيجية الخمسية القادمة لصندوق الاستثمارات العامة بترحيب كبير إذ بث ذلك الإيجاز مزيداً من التفاؤل وحمل البشرى بريادة اقتصادية سعودية للمنطقة، حيث تؤكد الاستراتيجية الجديدة على إطلاق قطاعات جديدة، وبناء شراكات اقتصادية وتوطين التقنيات والمعرفة، كما بينت الأرقام والإحصاءات التي جرى الإعلان عنها في الإيجاز براعة القيادة السعودية والقائمين على إدارة الصندوق في ابتكار قطاعات ومجالات جديدة للاستثمار في الداخل والخارج، تنمي مكاسب الصندوق وتضاعف أصوله، ولقد شاهدنا تلك البراعة في زمن كورونا إذ باشر الصندوق اقتناص الفرص الاستثمارية مع تراجع أسعار الأصول عالمياً.