أكد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، تحرص على تعزيز العلاقات مع جمهورية أوزبكستان الشقيقة، بدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، بين البلدين، ليرقى إلى مستوى يعكس عمق ومتانة الروابط القوية التي تجمعهما، حكومةً وشعباً، مبينًا أن المملكة حريصة كل الحرص على مساندة جمهورية أوزبكستان في كل ما تقوم به من إصلاحات ومشروعات وخطط تنموية، من شأنها تحقيق النمو والازدهار والرفاهية للشعب الأوزبكي الشقيق. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية التي ألقاها معاليه أمس، خلال رعايته مراسم وضع حجر أساس محطة سيرداريا ذات الدورة الغازية المركبة لتوليد الكهرباء، بطاقة إنتاجية تبلغ 1500 ميغاوات، وإطلاق مشروعات شركة أكواباور السعودية في مجال توليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة بخارى، بطاقة إنتاجية تبلغ 1000 ميغاواط، وتوقيع اتفاقيات شراء الكهرباء لها في جمهورية أوزبكستان؛ وذلك بحضور معالي نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، سَارْدُور أُومُورزَاكُوف، ومعالي وزير الطاقة الأوزبكي عليشر سلطانوف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أوزباكستان هشام بن مشعل السويلم، ورئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور محمد بن عبدالله أبو نيان. وقال المهندس الفالح: "إن المشروعات التي تقدر قيمتها الاستثمارية الإجمالية بحوالي المليارين ونصف المليار دولار، ستسهم بشكل مباشرٍ، في نمو قدرات توليد الطاقة في أوزبكستان، لمواكبة الطلب المتزايد، الذي يُتوقّع أن يصل إلى 18 غيغا وات في الساعة بحلول عام 2030م"، متناولاً النجاحات التي حققتها شركة أكواباور، التي كانت شركة ناشئة، في عام 2004م، وأصبحت إحدى أبرز الشركات السعودية الرائدة في تقديم حلول الطاقة النظيفة. وبين معاليه أن المملكة تتمتع بتاريخ طويل وبمكانة عالمية رائدة، في مجال الطاقة، مفيدًا أن الطاقة المتجددة في المملكة تحظى اليوم، ببرامج طموحة لتطويرها واستغلالها وينتظرها مستقبلٌ واعدٌ خصوصًا في ظل وجود موارد غنية بالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وامتلاك المملكة خبرات، وتقنيات منافسة في تطويرها، وتجسد ذلك في تمكين قطاع الطاقة المتجددة، ضمن مزيج طاقتها الوطني، حيث تستهدف أن يعتمد إنتاج الكهرباء فيها، بحلول عام 2030م، على الطاقة المتجددة بنسبة 50 %، فيما ستعتمد النسبة الباقية في الإنتاج على الغاز. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور" محمد بن عبد الله أبو نيان: "نفخر بكوننا شركة سعودية، ونعتز بدورنا الحيوي في دعم الجهود الهادفة إلى الحد من الانبعاثات الكربونية أو التخلص منها تماماً في جمهورية أوزبكستان، والإسهام في عملية التحول بقطاع الطاقة من خلال دعم أسس التعاون الدولي بين المملكة العربية السعودية وأوزبكستان في ظل القيادة الرشيدة لحكومتي البلدين ورؤيتهما الطموحة. من جانب آخر، يأتي وضع حجر الأساس لمشروع محطة سيرداريا ثمرة للاتفاقيات المبرمة بين وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكية، وشركة "أكوا باور" السعودية في مارس من العام الماضي، حيث يواصل الطرفان تعزيز أوجه التعاون الوثيق من خلال المضي قدماً في الاتفاقيات الموقعة بتطوير 3 مشاريع طاقة تقليدية ومتجددة كبرى، بقدرة إنتاجية تصل إلى 2500 ميغاواط، التي من شأنها تعزيز قدرات وإمكانات الطاقة النظيفة في جمهورية أوزبكستان. ويأتي حفل وضع حجر الأساس على هامش زيارة وفد سعودي رفيع المستوى من القطاعين الحكومي والخاص برئاسة معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح لجمهورية أوزباكستان لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وإطلاق عدد من المشاريع المشتركة، وتوقيع مذكرات تفاهم وتدشين مشروعات للطاقة المتجددة تقودها شركات سعودية.