أكد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، أن الفريق يقف بشكل محايد بين الأطراف المتحاربة ويتعامل مع حالات الحوادث بكل شفافية، ويتعامل فقط، مع الادعاءات التي تكتمل فيها جميع البيانات، والفريق يتواصل مع المنظمات الأممية الرسمية وغير الرسمية، باجتماعات مستمرة. جاء ذلك خلال تفنيد عدد من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني. واستعرض المنصور فيها خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض نتائج تقييم حوادث تضمنتها تلك الادعاءات. وحول ما يتعلق بما ورد في بيان (منسق الأممالمتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن) الصادر في (07 /08 /2020م) أن ضربات وقعت بتاريخ (06 /08 /2020م) بمديرية (خب والشعف) بمحافظة (الجوف). في ضوء ذلك أوضح المستشار المنصور، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في استهداف عربات وأفراد مقاتلين تابعين لميليشيا الحوثي المسلحة على طريق ترابي بمديرية (خب والشعف) بمحافظة (الجوف) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وأشار إلى إصابة عربة نتيجة خطأ غير مقصود بسبب دخولها بين الأهداف العسكرية في منطقة العمليات والتي كانت تشهد وقتها اشتباكات بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي المسلحة. ويوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث محاسبة المسؤول عن الاستهداف في القوة المسنودة لعدم الدقة في اتخاذ الإجراءات المتبعة في إعادة تقييم الهدف الثاني (العربة) وفقاً لقواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف. وفيما يتعلق بما ورد في التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني باليمن لعام (2019م) رقم (S/2020/70) الصادر بتاريخ (27 يناير 2020م) أنه في (16 ديسمبر 2018م) حوالي الساعة (10:30) صباحاً أصيبت شاحنة مياه بغارة جوية بمديرية (السوادية) بمحافظة (البيضاء) في إحداثي محدد، بين المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك، رصد قوات الشرعية (عربة تستخدم لنقل الذخيرة) تابعه لميليشيا الحوثي المسلحة في منطقة العمليات العسكرية الجارية، وهو ما يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة، وبالتالي سقطت عنها الحماية القانونية المقررة نظراً لاستخدامها في المساهمة الفعالة في الأعمال العسكرية، وأن درجات التحقق توفرت من خلال المصادر الأرضية للقوات الشرعية، و»بناءً عليه؛ قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة (إسناد جوي) عند الساعة (10:25) صباحاً بتاريخ (16 /12 / 2018م) على هدف عسكري عبارة عن (عربة تستخدم لنقل الذخيرة) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في مديرية (السوادية) بمحافظة (البيضاء)، وباستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف. وأفاد المنصور أنه بعد الاطلاع على المعطيات المتعلقة بالادعاء وتحليل الوقائع تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث، أن موقع الادعاء يقع ضمن منطقة عمليات عسكرية جارية، والتي تشهد مواجهات مستمرة بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي المسلحة، والتأكد من عدم وجود أي تحركات للمدنيين في موقع الهدف العسكري قبل وأثناء الاستهداف، ومن خلال تحليل الصورة المرفقة بالادعاء تبين من معالم العربة بأنها ليست شاحنة مخصصة لنقل المياه، ولاتوجد فتحات تعبئة للمياه أعلى العربة المستهدفة. في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث. أنه لم تستهدف قوات التحالف (صهريج) نقل مياه بتاريخ (16/ 12 /2018م) في مديرية (السوادية) كما ورد بالادعاء. كما ثبتت صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع (عربة تستخدم لنقل الذخيرة) تابعة لميليشيا الحوثي. أما ما يتعلق بما ورد في التقرير السنوي لمفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الانسان وتقارير المفوضية السامية والأمين العام رقم (بتاريخ (03 سبتمبر 2019م)، أنه حوالي الساعة (5:30) مساء الأربعاء الموافق (24 /10 /2018م) أصابت غارة جوية تابعة للتحالف إحدى المزارع في منطقة محطة المسعودي بمديرية (المنصورية)، ووفقًا لروايات الشهود بأن الضحايا هم من المزارعين الذين كانوا يقومون بحصد وتنظيف (البامية) المعدة للبيع في السوق عندما تعرضوا للقصف الجوي، فقد أفاد المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث وبعد اطلاعه على جميع الوثائق، وبعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك أنه وبناء على معلومات استخبارية وردت لقوات التحالف عن تواجد (تجمعات لعناصر مقاتلة من ميليشيا الحوثي المسلحة) في موقع محدد بمديرية (المنصورية) في محافظة (الحديدة)، وهو ما يعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً وأضاف: وعليه؛ قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (تجمعات لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة) في موقع محدد، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف. وأشار المنصور، إلى أنه تبين للفريق المشترك من خلال دراسة وتقييم تقرير ما بعد المهمة للتشكيل المنفذ أن الهدف العسكري عبارة عن (تجمعات لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة) وهذا يتنافى مع ما ورد بالادعاء بأنهم من المزارعين، والموقع عبارة عن ساحة مفتوحة بجوار طريق وليست مزرعة. في ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف مزرعة في منطقة محطة المسعودي بمديرية (المنصورية) في محافظة (الحديدة) كما ورد بالادعاء، وصحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع. وحول ما يتعلق بما ورد للفريق المشترك لتقييم الحوادث المتضمن أن طيران التحالف قام عند الساعة (10:00) مساءً بتاريخ (25 /09 /2015م) باستهداف منزل (ع.ص.ب) في منطقة (عزة) بمديرية (البيضاء) بمحافظة (البيضاء)، مما أدى الى تهدم المنزل بالكامل ومقتل فرد وإصابة (2) من عائلته ومرفق بالادعاء إحداثي للمنزل وصور فوتوغرافية. وأوضح المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث أن الفريق قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، والصور الفضائية، والصور الفوتوغرافية (للمنزل) الوارد في الادعاء، وبعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك أنه وردت لقوات التحالف معلومات استخباراتية تفيد بوجود (تجمع لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة ومخازن للأسلحة) في (إحداثي محدد) في منطقة (عزة) بمديرية (البيضاء) بمحافظة (البيضاء). وعليه؛ قامت قوات التحالف عند الساعة (9:25) من مساء السبت الموافق (25/09/2015م) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (تجمع لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة ومخازن للأسلحة) بمديرية (البيضاء) بمحافظة (البيضاء)، وذلك باستخدام قنابل موجهه أصابت أهدافها. وبين المستشار المنصور أن الهدف العسكري الذي تم استهدافه يبعد عن إحداثي المنزل الوارد في الادعاء مسافة (1300) متر وهي مسافة بعيدة عن موقع الادعاء وخارج تأثير الأضرار الجانبية للقنابل. وأشار المنصور إلى أنه من خلال تحليل ودراسة الصور الفضائية للإحداثي الوارد في الادعاء، تبين للفريق عدم وجود منزل في الإحداثي الوارد من جهة الادعاء. وفيما يتعلق بما ورد في التقرير الصادر من منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) الصادر في (مارس 2020م) بعنوان (هجمات أطراف النزاع على القطاع الصحي في اليمن) والمتضمن أنه بتاريخ (19 /09 /2015م) استهدفت طائرة لقوات التحالف المركز الصحي الوحيد في مديرية (النظير) بمحافظة (صعدة)، تم تدمير المركز بالكامل تاركاً المنطقة دون مرفق صحي. أبان المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق وبعد اطلاعه على جميع الوثائق والصور الفضائية لموقع الادعاء، وما وفره ممثل الحكومة اليمنية الشرعية بالفريق المشترك من إحداثيات لبعض المراكز والمستشفيات الواردة في التقرير الصادر من منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) من ضمنها إحداثي (مركز النظير الصحي) في مديرية (رازح) بمحافظة (صعدة)، وبعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك أن مركز (النظير) الصحي (محل الادعاء) يقع بمدينة (النظير) وهو ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف.(NSL). وأوضح المنصور، أنه بعد بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (19 /09 /2015م) وهو التاريخ الموافق للتاريخ الوارد في الادعاء تبين للفريق المشترك بأن قوات التحالف قامت بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (مخزن أسلحة) تابع لميليشيا الحوثي المسلحة في مديرية (ساقين) بمحافظة (صعدة)، ويبعد مسافة (13) كم عن مركز (النظير) الصحي محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهه أصابت الهدف. وبتحليل الصور الفضائية لموقع مركز (النظير) الصحي بعد تاريخ الادعاء، تبين للفريق المشترك، أنه لا توجد أي آثار تدمير أو أضرار ناتجة عن استهداف جوي على مبنى مركز (النظير) الصحي. في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف مركز (النظير) الصحي بمديرية (النظير) بمحافظة (صعدة) كما ورد بالادعاء. قيادات من قوات التحالف في المؤتمر