بعيدا عن حالة الغضب في البيت الاتحادي على أداء حكام مباراة الاتحاد وأبها التي قادها تحكيميا تركي الخضير وفيصل البلوي والخسارة التي مني بها الفريق الكروي بعد جولات عدة محليا وخارجيا لم يتذوق فيها طعم الخسارة إلا مرة واحدة ولكن الأهم أن هذه الخسارة جاءت في الوقت المناسب. فالفريق الاتحادي الذي يستعد لنهائي كأس الأندية العربية أمام الرجاء المغربي كان بحاجة إلى هزة فنية تعيد ترتيب أوراق الفريق قبل النهائي العربي وقبل الدخول في المرحلة المقبلة الصعبة في مسيرة الفريق هذا الموسم. صحيح أن خسارة الفريق في الدوري قد تعطله في سباق المنافسة ولكن المنطق يقول إن الاتحاديين يجب ألا يستعجلوا عودة الفريق للمنافسة على لقب الدوري حتى وإن كانوا يرونه جاهزا لحصد اللقب فمهر الدوري غالٍ ويحتاج لإعداد من نوع خاص. الاتحاد هذا الموسم غير ويقدم نفسه بشكل مميز واستطاع أن يخرج من مواجهات عدة بنتائج إيجابية خاصة تلك التي تلعب خارج أرضه ولكن هناك سلبيات فنية يحتاج معها الجهاز الفني إلى إعادة تنظيم للفريق. وقد يكون البرازيلي كاريلي مدرب الاتحاد قد أحسن صنعا عندما أراح الثنائي كريم الأحمدي وعبدالرحمن العبود ولكن عدم وجود البديل لهما يجعل المدرب يعيد النظر في ترتيب أوراقه الفنية خاصة وأن المنافسة على الألقاب تحتاج للاعبين جاهزين لأداء المهام المطلوبة منهم. الاتحاد قادر على تحقيق بطولتين هذا الموسم متى ما اكتملت عناصره وكانت في قمة جاهزيتها الفنية ومن دون أي إضافات في الانتقالات الشتوية التي قد يحرم منها بعد قرار شهادة الكفاءة المالية. والأهم عدم الضغط على اللاعبين كما حدث من انتقادات على أداء حمدان الشمراني وحالة طرد سعود عبدالحميد، فهؤلاء اللاعبون يتحملون ضغوطات كبيرة ويحتاجون الدعم والمساندة لا النقد المستمر. نقطة اخر السطر: * أصاب المتابع الرياضي الملل من تكرار الأخطاء التحكيمية التي اتضح أنه يقف خلفها حكام تقنية الفيديو المساعدة «الفار» والتي على ما يبدو أنهم هم من يديرون المباريات تحكيميا وأن حكم الساحة ما هو إلا مجرد حكم صوري. * ليس عيبا أن يكون للحكم ميول ولكن أن يحاول الحكم أن يثبت بأن تلك الميول لا توثر على قراراته من خلال عدم إنصاف فريقه والمشكلة أن تلك الأخطاء تتكرر في كل مرة رغم أنه قادر على إيقافها بالاعتذار عن إدارة مواجهات فريقه المفضل. * ما قدمه الأهلي أمام الهلال من مستوى جيد لا يمكن التسليم بأنه بداية عودة الأهلي للمنافسة على لقب الدوري ولوضعه الطبيعي فقد تعودنا أن نرى الأهلي يقدم كرة جميلة عندما يكون خصمه الهلال ويستأسد دائما عند مواجهته.