تعرضت جزيرة سولاويسي الإندونيسية لهزة أرضية جديدة اليوم السبت، مع استمرار فرق الإنقاذ في البحث عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض بعد الزلزال الذي وقع أمس الجمعة وأسفر عن مقتل 45 على الأقل وإصابة المئات وخروج الآلاف من منازلهم في حالة من الهلع. وقالت الوكالة الإندونيسية للحد من آثار الكوارث إنه لم يجر تسجيل أضرار أو سقوط ضحايا من الهزة الارتدادية التي بلغت قوتها خمس درجات في منطقتي ماموجو وماجيني في غرب سولاويسي بعد يوم من الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة. وقال دوني موناردو رئيس الوكالة لشبكة تلفزيون (كومباس) إن عمليات البحث مستمرة عن ضحايا ربما لا يزالون تحت الأنقاض. وقالت الوكالة إن أكثر من 820 شخصا أصيبوا وأجلي نحو 15 ألفا من منازلهم. وذكر شهود عيان أن البعض فروا إلى الجبال في حين توجه آخرون إلى مراكز الإجلاء المكتظة. وألحق زلزال أمس الجمعة وتوابعه أضرارا بفندقين وأكثر من 300 منزل، وسوَّى مستشفى ومكتب حاكم إقليمي بالأرض، فيما قالت السلطات لرويترز إن العديد محاصرون تحت الأنقاض. وقال أريانتو أردي من وكالة البحث والإنقاذ في ماموجو لرويترز إن الوصول إلى مدينة ماكاسار المجاورة ما زال متعذرا، وأضاف أن عمليات البحث ستركز على الفنادق. وقال دويكوريتا كارناواتي، رئيس وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء في إندونيسيا، لتلفزيون (مترو) اليوم السبت إن من المحتمل وقوع زلزال آخر قد تصل قوته إلى سبع درجات، وحث السكان على الابتعاد عن الشواطئ تحسبا لخطر حدوث موجات مد عاتية (تسونامي). وتقع إندونيسيا في منطقة نشاط زلزالي تسمى حزام النار للمحيط الهادي وتتعرض لهزات أرضية من حين لآخر. وفي 2018، لقي الآلاف حتفهم بعد زلزال مدمر قوته 6.2 درجة تسبب في أمواج مد عاتية بمدينة بالو في سولاويسي. وتسبب زلزال شدته 9.1 درجة قبالة شمال جزيرة سومطرة في أمواج تسونامي في عام 2004 اجتاحت المناطق الساحلية في إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند وتسع دول أخرى مما أسفر عن مقتل أكثر من 230 ألفا. وذكرت وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية أن بركان سيميرو بإقليم جاوة بشرق البلاد نفث غازا ورمادا وغيرها من المواد البركانية التي نزلت على منحدراته لمسافة 5ر4 كيلومتر اليوم السبت. وقال المتحدث باسم الوكالة راديتيا جاتي إن مستوى الإنذار لسيميرو –أعلى جبل في جزيرة جاوة- مازال درجة واحدة أعلى من المعدل الطبيعي. وأضاف راديتيا أنه لا توجد تقارير عن خسائر بشرية. وتابع: "جرى نصح السكان بالبقاء على أهبة الاستعداد تحسبا لكارثة محتملة". حدث ثوران مماثل أيضا في كانون أول/ديسمبر، ما دفع المئات للفرار. تقع إندونيسيا على حلقة النار بالمحيط الهادئ وهي منطقة معروفة بالاضطرابات الزلزالية وبها نحو 128 جبلا بركانيا نشطا.