نفقت النمرة البيضاء الصغيرة "نييفيه" التي ولدت في 29 ديسمبر الفائت في حديقة نيكاراغوا الوطنية للحيوانات، إذ لم ينقذها العلاج الذي تلقته بعدما أصيبت بالإنفلونزا، وعانت مشكلات في الجهاز التنفسي. وقال مدير حديقة الحيوانات الطبيب البيطري إدواردو ساكاسا في شريط فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي بلهجة بدا فيها تأثره واضحاً: "أصدقائي، ببالغ الحزن أود إعلامكم بنفوق النمرة البيضاء الصغيرة" المسماة "نييفيه" (الثلج). وذكّر ساكاسا بأن "نييفيه" كانت أصلاً "مريضة قليلاً" لدى ولادتها. وأضاف: "كانت تعاني نزلة برد خفيفة قاومناها بالمضادات الحيوية. فتحسنت صحتها قليلاً". لكن وضعها ساء مجدداً فحُقنت بالمصل ووَضِع لها جهاز تنفس اصطناعي، ولكن من دون أن يؤدي ذلك إلى إنقاذها. وكانت شبكات التواصل الاجتماعي تداولت على نطاق واسع خبر ولادة "نييفيه"، وهي الأولى في حديقة حيوانات في أميركا الوسطى لهذا النوع النادر جداً. وأوضح ساكاسا أن النمرة الصغيرة التي كانت تزن 954 غراماً عند الولادة، كانت تحمل جينات جدها وهو ما يفسر لونها الأبيض مثله، رغم أن جلد والديها هو من اللون المألوف، أي الأصفر والأسود. ويعود ظهور هذا اللون الأبيض لدى النمور إلى تحوّر جيني طبيعي لنمر البنغال، ولم يشاهد أي حيوان بريّ شبيه في الهند منذ خمسينات القرن الماضي. وتشكّل النمور ككل نوعاً يصنفه الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة على أنه "مهدد بالانقراض". ويقدر عدد النمور اليوم ب3800 في العالم مقارنة بنحو مئة ألف قبل قرن. أما عدد النمور البيضاء فيقدّر بنحو 300 في حدائق الحيوانات، لا سيما في الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا والمكسيك.