كنت وما زلت أرى جيل الهلال الحالي هو ثاني أفضل جيل في تاريخ الملاعب السعودية بعد جيل التسعينات الهلالي أيضا، ولذلك كنت وما زلت أرى أيضا أنه بالإمكان استمرار حصاد هذا الجيل لوقت أطول فمعدل أعمار الجيل المحلي بمعزل عن المكون الأجنبي يعتبر مثاليا وقمة النضج والعطاء بالنسبة للاعب كرة القدم. الاحتياج الحقيقي لهذا الجيل هو إدارته بشكل صحيح وأقصد بالتحديد نوعية الأجانب ومعدل أعمارهم تحديدًا، ما يجعل معدل أعمار لاعبي الهلال بالمجمل عاليا هو سن لاعبين كجوفينكو وغوميز اللذين أعطيا إضافة حقيقية لهذا الفريق على مدار السنوات الماضية وبات فريقهما يحتاج الآن تجديد دماء على الصعيد الأجنبي تحديدًا ليستمر حصاد هذا الجيل وقتا أطول. إضافة أسماء أجنبية نوعية في مراكز احتياج لن تقلل معدل أعمار الفريق فحسب، بل ستجدد الحافز لدى المجموعة ككل وهذا أهم ما يحتاجه الهلال حاليا، فالملاحظ وإن كان تذبذب الأداء نسبيا بين العناصر الأجنبية والمحلية إلا أنه على مستوى الأجانب أكبر بوضوح. السطر الأخير: إدارة فريق في القمة أصعب بكثير من فريق يريد الوصول إليها، وهذه المرحلة عادة تتطلب قرارات جريئة من قبل إدارة الفريق، وقبل ذلك تتطلب مراقبة التفاصيل وعدم الانخداع بنتائج مرحلة لها مسببات عديدة، فالتفاصيل أهم دائما من الشكل العام عندما تتطلب المرحلة اتخاذ قرارات، أرجو أن تكون إدارة الهلال في الموعد وتحافظ على مكتسباتها بهذا الجيل المحلي الذهبي وتكمل معه الحصاد الذي لم يحن وقت زواله بعد.