انقضى العام 2020 م، حاملاً معه تلك الذكرى المؤلمة في ظهور وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، في كافة الاتجاهات بالعالم، هذا الفيروس الشرس والمتجدد والمتحور، والمعدي للمخالطين، والذي لا يميز بين أحد ويصيب الجميع بلا استثناء، حتى تجاوز عدد مصابيه 80 مليون شخص، ليصبح جائحة فيروسية عالمية. لقد عطل هذا الفيروس سُبل الحياة وشل اقتصاد العالم بسبب سياسات الإغلاق العالمية لفترات طويلة، وترك آثارا نفسية واجتماعية سلبية على شريحة واسعة من البشر في جميع نواحي العالم، كما فرض ارتداء الكمامات وإجراءات التباعد الجسدي والتعقيم. ومنذُ تسجيل أولى حالات الإصابة بهذا الفيروس في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019 م، لينتقل لباقي دول العالم بشكل سريع ومباغت، إلا أن الإنسان وقف له بالمرصاد، ولم ييأس ويستسلم أمام هذا الوباء، بل تصدى له بالعلم والأمل، كي يصل لمراده ويحقق أهدافه، ولم يثنه ويضعف عزيمته وإرادته طول مدة الانتظار، بل زادته مثابرة وتفانيا وقدرة على التعلم والابتكار، حتى تحقق هذا الإنجاز التاريخي بالوصول إلى اللقاح، لتنتهي معه هذه المخاوف والآلام والمعاناة، وتعود الحياة لطبيعتها قريباً بتوفيق الله.