قال رئيس أقسام علاج الإدمان واستشاري الطب النفسي بمجمع إرادة والصحة النفسية في الرياض الدكتور فهد بن عبدالله المنصور: «إن المجمع يقدم خدمة التنويم لمرضى الإدمان المراهقين والذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 - 18 سنة ويستدعي علاجهم رعاية متخصصة ومكثفة، وأن هذه الخدمة قد لا تكون متوفرة في باقي المستشفيات، حيث يتم تنويمهم في جناح خاص يضم 14 سريراً، وذلك بعد التقييم الدقيق، إضافة إلى ما يتم تقديمه من خلال خدمة العيادات الخارجية للحالات التي ليست بحاجة إلى تنويم. وأضاف: «إن الخدمة المقدمة هي علاجية تكاملية في القسم، وتتمثل في الخدمة الطبية الدوائية، والخضوع لتقييم طبي عضوي لعلاج أية آثار عضوية أحدثتها المواد الإدمانية، مع التركيز على الجانب الاجتماعي للمراهق للبحث وراء الأسباب التي قد يكون لها أثر في تعاطي المريض حيث يعد هذا الدور مهماً في العملية العلاجية، كما يخضع المراهق لبرنامج علاج نفسي يقدمه الاختصاصي النفسي ويشمل التقييم النفسي وبرامج متخصصة لمساعدة المراهق على فهم طبيعة المادة الإدمانية وأثرها السلبي عليه عضوياً ونفسياً، وكذلك البرامج الخاصة لتغيير طريقة التفكير إلى طرق إيجابية بما يسهم في زيادة الدافعية للتوقف عن التعاطي وتقنيات التعامل مع الانتكاسة والاشتياق للمادة الإدمانية». وأشار إلى أنه تم بفضل الله علاج العديد من المراهقين وانتشالهم من براثن الإدمان وآثاره المدمرة على حياة هذه الشريحة الغالية من أبنائنا، موضحاً أن عدد الحالات التي تم تنويمها في القسم بلغ (476) حالة خلال الخمس سنوات الماضية (2015 - 2019م). وذكر رئيس أقسام علاج الإدمان بمجمع إرادة في الرياض أن الحالات التي تم استقبالها لمراهقين مدمنين أوضحت أن أغلب المواد الإدمانية تعاطياً تمثلت في الكبتاغون والحشيش والأفيونات والأدوية المهدئة والكحول، موضحاً أن وقوعهم ضحية هذه المواد تتداخل فيه العديد من الأسباب وتتضمن أسباباً بيولوجية واجتماعية ونفسية.