حضور قليل جدا في تايمز سكوير في نيويورك، شواطئ شبه خالية في ريو دي جانيرو وجادة الشانزيليزيه في باريس مقفرة، هكذا دخل العالم الجمعة العام 2021 في ظل انتشار فيروس كورنا المستجد الذي تسبب بوفاة أكثر من 1,8 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم. أرغمت الموجات الجديدة من انتشار الوباء مليارات الأشخاص على الاحتفال برأس السنة في المنازل ومتابعة الاحتفالات افتراضيا بعد أشهر من القيود المشددة أو حتى إجراءات العزل. في سيدني، احتفلت أكبر مدن أستراليا بعرض الألعاب النارية عند الساعة 13,00 ت غ فوق الخليج لكن في غياب كامل للمتفرجين بعد رصد بؤرة إصابات في شمال المدينة من نحو 150 إصابة جديدة. في هونغ كونغ ورغم القيود، غامر البعض بالخروج للاحتفال ببداية العام 2021 وتجمعوا قرب الواجهة المائية لميناء فيكتوريا لالتقاط صور ذاتية (سيلفي). في روسيا، اعترف الرئيس فلاديمير بوتين في خطاب ألقاه لمناسبة العام الجديد بأن الموجة الثانية من الوباء تضرب البلاد بشدة. وقال "للأسف، لم نقض على الوباء بالكامل بعد. تستمر المعركة بلا هوادة". وعلى ضفاف بحيرة بايكال في سيبيريا حيث تصل درجات الحرارة إلى -35 درجة مئوية، شارك حوالى 12 روسيا في غطسة الجليد عشية العام الجديد. وفي طوكيو حيث يواجه السكان احتمال فرض حالة طوارئ بعد تسجيل 1300 إصابة بفيروس كورونا في ال 24 ساعة الماضية، اصطف الأشخاص في طوابير واضعين كمامات لأداء صلاة العام الجديد. * صفحة جديدة لبريطانيا حضت الحكومة البريطانية المواطنين على البقاء في منازلهم لتجنب انتشار الفيروس مع شعار "تصرفوا كما وكأنه لديكم" الفيروس. في لندن التي تعاني أسوأ الأضرار، أحيت المغنية ومؤلفة الأغاني الأميركية باتي سميث البالغة 74 عاما، حلول العام الجديد بتكريم عمال الخدمات الصحية الوطنية الذين قضوا بوباء كوفيد-19، في عرض بث على شاشة في ساحة بيكاديلي وبالبث التدفقي على يوتيوب. وبعد نصف قرن من الاندماج ضمن الاتحاد الأوروبي، وعند الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش (منتصف ليل الخميس الجمعة في بروكسل) وعلى وقع ساعة بيغ بن، أصبح بريكست واقعا بمفعول كامل لتفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد، واعتبارًا من الأول من يناير، تتوقّف المملكة المتحدة عن تطبيق قواعد الاتّحاد الأوروبّي. في باريس كانت جادة الشانزيليزيه خالية فيما يتدفق إليها عادة مئات آلاف الأشخاص ليلة رأس السنة لاستقبال العام الجديد، كانت الشرطة توقف السيارات القليلة التي تمر للتأكد من أن السائقين يحملون الأذونات اللازمة للخروج في ظل حظر التجول الساري في البلاد. وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و818 ألفا و946 شخصا في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الجمعة عند الساعة 11,00 ت غ. وأصيب أكثر من 83,381,330 شخصا في العالم بالفيروس منذ بداية الوباء بينهم 52,534,200 على الأقل تعافوا. وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة. ومنذ بداية الوباء، ازداد عدد الاختبارات بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة في الإصابات المشخصة. رغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض غير مكتشفة. وسجلت الخميس 13,629 وفاة جديدة و728,621 إصابة جديدة في العالم. والدول التي سجلت أعلى عدد وفيات جديدة حسب أرقامها الأخيرة هي الولاياتالمتحدة مع 3426 وفاة والبرازيل (1074) وبريطانيا (964). والولاياتالمتحدة هي أكثر البلدان تضرراً من الوباء إذ سجلت 345,844 وفاة من أصل 19,974,883 إصابة، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز. وبعد الولاياتالمتحدة، أكثر الدول تضررا هي البرازيل حيث سُجلت 194,949 و7,675,973 إصابة والهند مع 148,994 وفاة (10,286,709 إصابة) والمكسيك مع 125,807 وفاة (1,426,094 إصابة) وإيطاليا مع 74,159 وفاة (2,107,166 إصابة). وسجل في بلجيكا أعلى معدل للوفيات نسبة لعدد السكان بلغ 168 وفاة لكل مئة ألف نسمة، تليها سلوفينيا (130) والبوسنة (123) وإيطاليا (123) ومقدونيا الشمالية (120). وأحصت أوروبا حتى الساعة 11,00 ت غ الجمعة 574,012 وفاة (26,569,711 إصابة) وأميركا اللاتينية والكاريبي 507,687 وفاة (15,569,105 إصابة) والولاياتالمتحدة وكندا 361,440 وفاة (20,554,203 إصابة). وسجلت في آسيا 219,371 وفاة (13,905,767 إصابة) والشرق الاوسط 90,031 وفاة (3,992,072 إصابة) وافريقيا 65,460 وفاة (2,759,404 إصابة) وأوقيانيا 945 وفاة (31,068 إصابة). وأعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية. سائق شاحنة ينظر من حافلة في طريقه إلى فرنسا بعد انتهاء الفترة الانتقالية لبريكست «رويترز»