في ظل تعدد التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض في وقتنا الحالي، بادرت ماستركارد، من خلال موقعها العالمي الريادي، لاتخاذ خطوات استباقية من شأنها التعامل مع هذه التحديات، وتمثلت أحدث هذه الخطوات في إطلاق "التحالف من أجل كوكبنا الثمين". ويهدف التحالف إلى لعب دور أكثر فعالية في مواجهة أزمة التغير المناخي عبر زراعة 100 مليون شجرة خلال السنوات الخمسة المقبلة. وجاءت هذه المبادرة استجابةً لدعوة الأممالمتحدة إلى تنسيق الجهود للحد من الانبعاثات الكربونية، وتبني حلول مستدامة للحد من ارتفاع درجات الحرارة على سطح كوكب الأرض. ويتزامن إطلاق التحالف مع دعوة وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، التي أطلقها خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض خلال شهر نوفمبر الماضي، إلى تبني نموذج اقتصادي يعالج أزمة التغير المناخي، ويعتمد نهجاً أكثر شمولية للحد من الانبعاثات الكربونية. ويجمع "التحالف من أجل كوكبنا الثمين" العديد من شركاء ماستركارد العالميين، مثل نتورك إنترناشيونال، وإتش إس بي سي، وبنك الإماراتدبي الوطني، وإكسبو دبي 2020 ، وبنك باركليز، وسيتي بنك، وسانتاندر المملكة المتحدة. ويرسخ التحالف مبدأ تنسيق الجهود الجماعية باعتبارها أداة أكثر فاعلية من المحاولات الفردية مع التأكيد على أهمية تحمل كل شركة وكل مستهلك المسؤولية. ويستهدف التحالف توحيد جهود الشركات، والبنوك، والمستهلكين، للعمل معاً لمكافحة ظاهرة التغير المناخي. وعلى التوازي مع ذلك، يسعى "التحالف من أجل كوكبنا الثمين" إلى دعم التغيير، من خلال عقد الشراكات وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات البيئة، ويعتمد استراتيجيته بعيدة المدى على أفضل الممارسات العلمية الدقيقة بالتعاون مع لجنة استشارية تضم خبراء عالميين متخصصين. وتؤكد ماستركارد من خلال إطلاق هذه المبادرة أن مشروع زراعة 100 مليون شجرة ليس مجرد خطوة لمكافحة أزمة أزمة تغير المناخ، بل إنها تمثل كذلك التزاماً طويل المدى لتطبيق حلول مستدامة، من خلال إعادة تشجير الغابات، وتقييم نموها، ومتابعتها على مدار خمس سنوات، لضمان ازدهارها، وقدرتها على تحقيق أكبر أثر إيجابي على العالم بأسره. ومن خلال شبكة شركائه العالميين، ستتوفر لدى التحالف إمكانية الوصول إلى أكثر من 3 مليار حامل بطاقة حول العالم، بما يوفر فرصة غير مسبوقة لتشجيع التغيير السلوكي، ويوفر للمستهلكين طرقاً سهلة ومبسطة للمساهمة في إحداث التغيير المنشود. ومن المتوقع أن يكون لهذه الجهود لمواجهة أزمة تغير المناخ آثار ايجابية مضاعفة؛ حيث توفر زراعة الأشجار 30 ضعف القيمة الاقتصادية للمجتمعات المحلية، وبما يصل إلى 30 دولاراً لكل دولار يتم استثماره. وبالإضافة إلى دورها الرئيسي في إطلاق هذا التحالف وتنسيق الجهود لتحقيق الأهداف المنوطة به، توفر ماستركارد أيضاً كافة الأدوات والأصول اللازمة لمساعدة الشركاء والعملاء على الانخراط في هذا البرنامج بكفاءة وفعالية. وستبدأ زراعة الأشجار في عام 2021 في ثلاثة دول هي كينيا، والبرازيل، وأستراليا، وهي المناطق التي تم تحديدها علمياً، حيث تصنف هذه البلدان من بين أكثر المناطق احتياجاً لتعزيز الغطاء النباتي، كما أنها أكثر المناطق التي لديها امكانات ذات التأثير العالمي الإيجابي على المستوى البيئي، وسيتم تنفيذ هذه المبادرة عبر شركاء في التحالف لدعم زراعة الغابات، وهم كل من المنظمة الدولية للمحافظة على البيئة ومعهد الموارد العالمية، ومن المتوقع أن يتم التوسع إلى مناطق أخرى حول العالم بعد عام واحد من اطلاق هذه المبادرة. وتؤمن ماستركارد بأن النمو المستدام يعني النمو الشامل، وبأنه عندما تقوم الشركات الشركات بالتواصل بطريقة فعالة، فبإمكانها تشجيع المستهلكين على إجراء تغييرات صغيرة ذات تأثير بيئي واقتصادي كبير. ويقدم "التحالف من أجل كوكبنا الثمين" استراتيجية فعالة تستهدف استعادة التوازن الطبيعي لكوكب الأرض، والمساهمة في خلق فرص اقتصادية تحسن سبل العيش، فضلاً عن كون هذه المبادرة خطوة في الاتجاه الصحيح لمكافحة أزمة تغير المناخ.