قبل شهر من تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، هاجمت موسكو الأربعاء الإدارة الأميركية المقبلة التي وصفتها ب"المعادية لروسيا" بعد تصريحات شديدة اللهجة أدلى بها الرئيس المنتخب. وفي حديث لوكالة أنباء انترفاكس أعلن نائب وزير الخارجية الروسي المكلف العلاقات مع الولاياتالمتحدة سيرغي ريابكوف "لا نتوقع أي شيء جيد". وأضاف: "سيكون غريباً توقع أمر جيّد من أشخاص بنى الكثير منهم مسيرتهم المهنية على - روسيا فوبيا - عبر صبّ الشرّ على بلدي". وقبل ساعات توعد الرئيس المنتخب الثلاثاء بالرد على الهجوم الإلكتروني الكبير على بلاده وحمل روسيا مسؤوليته. وهدد قائلاً: "عندما سأتبلغ بمدى الأضرار وهوية المسؤولين، فليتأكدوا من أننا سنرد". وفرضت واشنطن مجموعة عقوبات على روسيا خصوصاً بسبب عمليات القرصنة الإلكترونية واتهامات بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016. ويأتي هذا التبادل في حين يتعين على الدبلوماسيين الروس والأميركيين معالجة عدة ملفات لدى تولي بايدن مهامه في 20 يناير. وعلى رأس القائمة، تجديد معاهدة "نيو ستارت" لنزع الأسلحة التي ينتهي العمل بها في فبراير، آخر اتفاق ثنائي كبير ينظم قسماً من الترسانات النووية للخصمين الجيوسياسيين. والملف الآخر هو إنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني. ويراهن الموقعون على الاتفاق على بايدن للعودة إلى هذه الوثيقة كما وعد، بعد الجهود التي بذلتها إدارة ترمب لوضع حدّ له. واعتبر ريابكوف أن موسكو يجب أن تجري "حواراً انتقائياً" مع الولاياتالمتحدة، يشمل فقط "الموضوعات التي تهمّنا". وإيران ومعاهدة "نيو ستارت" من ضمن أولويات روسيا المعلنة. وقال ريابكوف: إنه بالنسبة لسائر الأمور يجب أن تكون هناك سياسة "احتواء كامل للولايات المتحدة، في كافة الاتجاهات، لأن السياسة الأميركية حيال روسيا معادية بشكل عميق". واستبعد أن تبادر روسيا وتتصل ب"فريق بايدن الانتقالي". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألمح إلى أن وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض لا يوحي بأجواء تهدئة.