دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مكتبه اليوم، الحملة التوعوية الوقائية التي تنفذها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعنوان "الخوارج شرار الخلق". ونوه سموه؛ بحرص واهتمام قيادة المملكة على الالتزام بالنهج الوسطي، وترسيخه في القول والعمل، انطلاقاً من قيم الإسلام السمحة والمعتدلة، وحرصها على جمع الكلمة ووحدة الصف، ونبذ التطرف والعنف، ونقل صورة إيجابية عن المسلمين للعالم أجمع، مشيراً إلى أن المملكة أخذت على عاتقها دوماً نشر الإسلام الوسطي المعتدل، وبيان ضلال الجماعات المتطرفة والمنحرفة، التي تسعى إلى شق الصف، والخروج عن الطاعة، وما يسببه ذلك من ضرر على الأمن والمجتمعات. كما أكد سموه، أهمية العمل على استثمار القنوات كافة لإيصال رسالة الحملة، والحرص على مناسبتها لمختلف فئات المجتمع، والتأصيل للقيم السامية التي حث عليها الدين، بالتزام الطاعة لولاة الأمر، ونبذ الفكر المنحرف، حيث إن تحصين المجتمع من الأفكار الهدامة يتطلب عملاً متقناً يراعي الأبعاد كافة، وينطلق من أسس راسخة. من جهته، أوضح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن الحملة تهدف إلى تحصين المجتمع من خطر فرق الخوارج، وتعزيز وعي منسوبي الرئاسة العامة والمجتمع بخطرها، والتعريف بالجماعات والأحزاب المعاصرة التي تمثل معتقد الخوارج، مع التأكيد على إبراز جهود المملكة في مكافحة هذه الفرق. وقال في مداخلة له عبر الاتصال المرئي " إنه في هذا الوقت الذي ابتليت الدول الإسلامية بجماعات وأحزاب على عقيدة الخوارج، وعلى أصول هذه الطائفة وقواعدهم التي خالفوا بها منهج أهل السنة والجماعة، ولو تسمّوا بأسماء أخرى، لكنهم هم الخوارج في توصيفهم الشرعي لا يخرجون عمّن كانوا عليه في زمن الصحابة؛ حيث خرجوا عليهم وقتلوا خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصرهم، ولا يزالون يخرجون على المسلمين في هذا العصر ". من جانبه، أوضح مدير فرع رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية الشيخ فهد الثبيتي، أن الحملة تستهدف التحذير من الجماعات الضالة والمتطرفة، وذلك انطلاقاً من دور ومسؤوليات الهيئة لحماية المجتمع من الأفكار الضالة، التي تمثل معتقد الخوارج وفكرهم، مشيراً إلى أن الحملة تستهدف مدن ومحافظات المنطقة كافة، ويستخدم فيها الفرع مختلف الوسائل التوعوية المناسبة.