أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم وصل إلى 74 مليونا و983 ألفا و485 حتى صباح الجمعة. كما أظهرت بيانات جامعة جونز هوبكنز وبلومبرج للأنباء أن عدد الوفيات الناتجة عن كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا وصل إلى مليون و662 ألفا و680 وفاة. وتتصدر الولاياتالمتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا وفرنسا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا وألمانيا والمكسيك وبولندا وإيران. كما تتصدر الولاياتالمتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيلوالهند والمكسيك وإيطاليا والمملكة المتحدةوفرنسا. وأظهرت بيانات «كوفيد تراكينج بروجيكت» أن رقما قياسيا من الأشخاص تجاوز ال114 ألفا و200 يتلقون العلاج في مستشفيات الولاياتالمتحدة جراء الإصابة بفيروس كورونا وسط زيادة في الإصابات. وذكرت جامعة جونز هوبكنز في وقت مبكر من يوم الجمعة أن السلطات أعلنت عن 233 ألفا و271 إصابة جديدة و3270 وفاة جراء الفيروس في خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية. غير أن هذه الأرقام أقل بشكل طفيف من المستويات القياسية للإصابات والوفيات التي جرى الإبلاغ عنها الأربعاء. وبشكل عام على مستوى البلاد أصيب 2ر17 مليون شخص بالفيروس منذ بداية الجائحة وتوفى أكثر من 310 آلاف و700، أي أكثر مما جرى تسجيله في أي مكان آخر بالعالم. إفريقيا مهددة بعد أن نجت إفريقيا نسبيًا من تداعيات فيروس كورونا، تستعد القارة الفقيرة للموجة الثانية من الوباء، واضعة في الاعتبار كيف تمكن كوفيد-19 مجددا من ضرب مساحات شاسعة في البلدان الغنية في أوروبا وشمال إفريقيا. تضطر الدول الأكثر تضررًا في القارة مرة أخرى إلى التفكير في إجراءات صارمة متعلقة بالصحة العامة بينما تنتظر وصول اللقاح. في جنوب إفريقيا، تسبّبت بداية الصيف في اختناقات مرورية على الطرق المؤدية إلى المنتجعات الساحلية. لكن هذا العام، لن يقضي السكان أياما طويلة على الشاطئ، إذ ينتشر فيروس كورونا في الوجهات السياحية الشهيرة بسرعة تنذر بالخطر. أمرت السلطات بإغلاق جزئي، وفرضت قيودا على حجم التجمعات وحظر تجول ممتد. وباعتبارها الدولة الإفريقية الأكثر تضررا من الوباء، مع ما يقرب من 900 ألف حالة إصابة موثقة، تعمل جنوب إفريقيا على تشديد القيود الصحية. لكن في أرجاء القارة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1,2 مليار نسمة، هناك تناقضات صارخة في تفشي الوباء إذ تظهر حالات جديدة في شرق إفريقيا وفي شمال وجنوب إفريقيا، لكن التفشي في غرب إفريقيا يتراجع، حسب المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أحد أذرع الاتحاد الإفريقي. وفي أوغندا، تأثرت كل منطقة بالبلاد بهذا الوباء. وسجّلت رواندا المجاورة وهي دولة أصغر بكثير ولكنها مكتظة بالسكان، عدد حالات جديدة في ديسمبر (722) مماثلة تقريبا للإصابات المسجلة منذ بداية تفشي الوباء (797). في كينيا، ضربت موجة ثانية من الفيروس البلاد في سبتمبر وأدت إلى إغلاق المدارس وتمديد حظر التجول. ويقول بعض العاملين في القطاع الصحيّ إنهم ينتظرون بالفعل موجة ثالثة. على مدى عدة أسابيع، ظل المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية يضغطان على الحكومات الإفريقية لرفع مستوى التعبئة والجهوزية لمواجهة موجة ثانية حتمية. ومع ذلك، فإن الوباء الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في إفريقيا منذ تسعة أشهر لم يكن مدمرًا كما كان يخشى الخبراء، عبر قارة فقيرة تفتقر بشدة إلى مرافق الرعاية الصحية. وسجّلت إفريقيا 2,4 مليون حالة إصابة، أي 3,6 بالمئة فقط من الإجمالي العالمي، وفقًا لإحصاء جمعته فرانس برس. وسجلت القارة بأكملها أكثر من 57 ألف وفاة، وهو على سبيل المثال أقل من إجمالي فرنسا وحدها (59072). في حين أن المستوى المنخفض للفحص قد يثير التساؤلات حول مصداقية الإحصائيات، لم يلاحظ أي بلد إفريقي زيادة فارقة في تسجيل الوفيات، ما كان سيعد علامة على تفشي الفيروس. لا يزال الخبراء يحاولون فهم سبب عدم تأثر إفريقيا حتى الآن بالوباء، بنفس القدر مثل القارات الأخرى. تشمل التفسيرات المطروحة نسبة الشباب الكبيرة من سكان إفريقيا، والمناعة القوية المستمدة من الأوبئة السابقة والاقتصاد الريفي الذي لا يزال مهيمنا، ما يعني كثافة سكانية أقل. حملات تطعيم أعلن وزير الصحة الإسباني سالفادور إيلا الجمعة أن بلاده ستبدأ تطعيم سكانها ضد فيروس كورونا المستجد اعتبارا من 27 ديسمبر، أي بعد يوم من حصولها على أولى جرعات اللقاح. فيما ذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» الصينية الجمعة أن الصين تسعى لتطعيم 50 مليون شخص ضد مرض كوفيد-19، قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، التي تبدأ في منتصف فبراير المقبل. وأضافت الصحيفة، التي تصدر في هونغ كونغ، أن مسؤولين من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مختلف أنحاء البلاد، شاركوا يوم الأربعاء الماضي في اجتماع تدريبي متلفز، للاستعداد للتلقيح الجماعي للفئات عرضة للمخاطر. وتعتزم الحكومة المركزية توزيع مئة مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، التي يتم اعطاؤها على مرتين والتي صنعتها شركتا «سينوفاك» و»سينوفارم» الصينيتان قبل الخامس من فبراير المقبل، طبقا لأخصائي في قطاع الصحة، على علم بالاجتماع. ويهدف الإجراء إلى منع انتشار المرض، خلال العطلة، التي تشهد عادة سفر ملايين الأشخاص إلى بلادهم ليكونوا مع أسرهم. طريق طويل قال مستشار علمي كبير للحكومة الفرنسية أمس الجمعة إن الفرنسيين لن يعودوا على الأرجح للحياة «الطبيعية» قبل خريف 2021. وقال خبير المناعة جان فرانسوا ديلفريسي لتلفزيون (بي.إف.إم) «بين أيدينا فيروس يواصل الانتشار بقوة فور خروجنا من الإغلاق الثاني»، في إشارة إلى فيروس كورونا. من ناحية أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى توزيع عادل للقاحات ضد فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. وقال جوتيريش الجمعة في برلين في كلمة ألقاها في البرلمان الألماني «بوندستاج»: «من المهم الآن النظر إلى اللقاحات على أنها منفعة عامة عالمية... يجب أن تكون متاحة وبأسعار معقولة في كل مكان وللجميع. لقاح ملك للشعب». وأعرب جوتيريش - وسط تصفيق النواب - عن تقديره العميق لمؤسسي شركة «بيونتيك» الألمانية للأدوية الحيوية، أوجور شاهين وأوزليم توريشي، على «مساهمتهما العظيمة في تطوير لقاح»، كما شكر الحكومة الألمانية على التزامها بتطوير وتوزيع عادل للقاحات والتشخيصات والعلاجات. وقال جوتيريش إنه يجب أيضا التصدي ل»فيروس التضليل»، وأضاف: «في جميع أنحاء العالم نرى الشعبوية تتجاهل العلم وتضلل الناس. المعلومات المضللة والخرافات ونظريات المؤامرة الجامحة في انتشار»، مؤكدا أن الأممالمتحدة تعمل على «بناء الثقة في التطعيم - على أساس العلم والحقائق».