صعد النفط لأعلى مستوى في تسعة أشهر أمس، بعد أن كشفت بيانات حكومية انخفاضا في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، بينما تلقت الأسعار الدعم من إحراز تقدم صوب التوصل إلى اتفاق تحفيز مالي في الولاياتالمتحدة وطلب قوي من آسيا. وسجل الدولار الأميركي أدنى مستوى في عامين ونصف العام مقابل عملات منافسة رئيسة، وترتفع أسعار النفط عادة حين يتراجع الدولار إذ أن الخام المُسعر بالعملة الأميركية يصبح أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 1.4 بالمئة إلى 51.80 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0744 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71 سنتا أو ما يعادل 1.5 بالمئة إلى 48.53 دولارا للبرميل. وبلغ الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما منذ أوائل مارس. وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا في نيويورك، "جميع الأخبار إيجابية لأسعار النفط". "المخزونات الأميركية سجلت انخفاضا أكبر من المتوقع، ثلاث من شركات التكرير الهندية تعمل بقدرة 100 بالمئة تقريبا مما يشير إلى أن الطلب على الخام يظل قويا، ويبدو أن الولاياتالمتحدة ستواصل تقديم المزيد من التحفيز النقدي والمالي، مما يدفع الدولار للانخفاض ومعظم السلع الأولية للارتفاع". وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية: إن مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة انخفضت 3.1 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 11 ديسمبر ما يزيد على توقعات المحللين بانخفاض 1.9 مليون برميل. أيضا تلقت أسعار النفط الدعم بفضل اقتراب مشرعين أميركيين من اتفاق على حزمة إنفاق بقيمة 900 مليار دولار للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا فيما أبدى كبار النواب في الحزبين الجمهوري والديمقراطي تفاؤلا أكبر مقارنة مع ما كانوا عليه قبل أشهر بشأن إبرام اتفاق.