أعلن مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي إقرار واعتماد «وثيقة مكةالمكرمة» وثيقةً مرجعية في المؤسسات الوطنية والإقليمية ذات الصلة بالعالم الإسلامي، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية في بلدانهم كافة. وأبرز وزراء خارجية العالم الإسلامي، خلال دورة مجلسهم ال 47 المنعقدة في جمهورية النيجر تحت عنوان: «متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية» أهمية وثيقة مكةالمكرمة التي أقرها 1200 مفتٍ وعالمٍ يمثلون جميع المذاهب والطوائف الإسلامية حول العالم (27 مذهباً وطائفة من 139 دولة)، من جوار بيت الله الحرام في مكةالمكرمة، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله)، وتحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، في ال 25 من شهر رمضان المبارك لعام 1440ه الموافق 30 مايو 2019. ورحب وزراء خارجية العالم الإسلامي بالتأييد الواسع الذي حظيت به «وثيقة مكةالمكرمة» حول العالم وخاصة بين قادة الأديان المختلفة، لاشتمالها على كافة الاهتمامات والموضوعات العالمية، وللرسائل النبيلة التي حملتها في تشجيع التسامح والتفاهم والتعاون بين الشعوب والدول من مختلف الديانات والثقافات، والتي تتوافق مع المبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات إطارٌ مهم لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، ولنشر ثقافة التسامح والتعايش. كما أكد وزراء خارجية العالم الإسلامي دور الأديان الإيجابي في الحضارة الإنسانية من خلال تشجيع الحوار والتفاهم المتبادل بين المجتمعات المتنوعة، والمُساهمة في مكافحة كل أشكال التطرف والتمييز والعنصرية والإسلاموفوبيا.