وقف م. فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية على غابة المانجروف الساحلية التي تتواجد بكثافة في دارين وفي جزيرة تاروت، موجهاً بتركيب كاميرات مراقبة لمواقع أشجار المانجروف، بهدف المحافظة عليها من العبث والرمي العشوائي للنفايات والردم. وتأتي جولة أمين المنطقة الشرقية التي رافقه فيها م. فهد المطلق الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وم. عصام الملا وكيل الأمين للتعمير والمشاريع، وم. محمد الحسيني رئيس بلدية محافظة القطيف بعد أقل من 24 ساعة من نشر "الرياض" لجولة ميدانية رصدت التعدي على الغابة من قبل مجهولين، ما يضر في شكل بالغ بالبيئة. وتفقد م. الجبير أثناء جولته على المواقع التراثية والسياحية في محافظة القطيف، كالمنازل التراثية في قلعة القطيف، وقلعة تاروت، والواجهات البحرية في المحافظة، منوهاً بالدعم اللا محدود للقيادة الرشيدة، والمتابعة الدائمة من قبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، اللذان يحرصان على تنفيذ كافة المشاريع التنموية الشاملة بالمنطقة الشرقية لينعم بها كافة المواطنين والمقيمين. وشدد على أهمية التعاون المشترك والبناء مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية، في تنفيذ المشاريع المستقبلية التنموية والسياحية في المحافظة، بما يساهم في تعزيز جودة الحياة وفقاً لتطلعات وأهداف رؤية المملكة 2030، مؤكدا خلال الزيارة على أهمية المحافظة على المواقع التراثية التي تزخر بها المحافظة، موجها رئيس بلدية القطيف بإيجاد الحلول البديلة خلال فتح الطرق وما يتم خلالها من نزع ملكيات للمشاريع التنموية، بالمحافظة على المواقع التراثية والأثرية التي قد تكون ضمن هذه الطرق أو المشاريع، وعدم التعرض لها، لما تمثله من تاريخ وتراث للمنطقة. وقال خلال الزيارة الميدانية التي شملت أهم المواقع التراثية والسياحية، ومشاريع وخطط الأمانة القائمة والمستقبلية: "إن الأمانة تقوم على تعزيز أولوياتها ومبادراتها الاستراتيجية لتنفيذ واستكمال مشاريعها التطويرية والخدمية في أرجاء المحافظة، تماشيا مع توجيهات قيادتنا الرشيدة، وحرصها على الارتقاء بالخدمات التنموية والسياحية خدمة للمواطن والمقيم وتلبية لاحتياجات المنطقة في كافة المجالات، عبر خطوات استراتيجية وخطط تنموية قادتها مبادرات وزارة الشؤون البلدية والقروية من خلال تحقيق رؤيتها المتجسدة من برنامج التحول الوطني 2020، مؤكدا على أهمية التنسيق والشراكة في تطوير المشاريع لتحقيق الأهداف المستقبلية المشتركة والمنبثقة من أهداف رؤية المملكة 2030 بما يضمن تنفيذ تنمية متوازنة ومستدامة بجميع جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مستوى المحافظة ورفع مستويات جودة الحياة و دعم عجلة التنمية، واستشراف المستقبل البعيد، وبناء منظومة تنموية متكاملة. وأكد م. فهد المطلق الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية على أهمية هذه الزيارة واللقاءات المشتركة التي تجمع مسؤولي الأمانة وفريق هيئة التطوير ما يدل على التعاون والتكامل في إنجاز المشاريع، مستعرضا خطط الهيئة الاستراتيجية لتطوير المحافظة في مختلف المجالات، بالتنسيق مع الأمانة، إضافة إلى مشاريع تحسين البنى الأساسية بما يتوائم مع خطط التنمية الشاملة والمتوازنة وفقا لرؤية المملكة 2030، كما استعرض آليات العمل المشتركة لتوحيد الرؤى والخطط التنفيذية والتشغيلية. وأبان بأن الهيئة تسعى للتعاون الشامل والبناء مع جميع الجهات لاسيما القطاع البلدي، وذلك من خلال ما تعمل عليه الهيئة من إعداد الخطط الاستراتيجية ودراسات تنموية ومراجعة للخطط التنموية والبرامج والمشروعات ذات الصلة، كما تسعى أن تكون شريكا تنمويا فاعلا، وجزءًا رئيسا في العملية التنموية في المنطقة.