مع اقتراب موعد الحسم لسباق المنافسة على استضافة أحداث النسخة الحادية والعشرين من دورة الألعاب الآسيوية 2030، والمقرر أن يكون في ال16 من شهر ديسمبر الحالي أثناء انعقاد الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي في العاصمة العمانية مسقط، فإن كل المؤشرات تؤكد على علو كعب الملف الذي قدمت السعودية في الفوز باستضافة «أسياد 2030»، عقب الإبهار الذي ظهر به «ملف الرياض 2030»، والذي كشف عن تكامل كبير ومذهل بين طموح الرياض لاستضافة الألعاب الآسيوية وخطط المملكة ضمن رؤية 2030، في ظل ما أظهرته المملكة العربية السعودية من قوة وقدرة على استضافة العديد من الفعاليات العالمية، وسط دعم غير محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، للقطاع الرياضي الذي يعدّ من أهم ركائز نجاح «رؤية المملكة». وكان الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية قد أطلق في ال5 من شهر أكتوبر الماضي حملة ترشح العاصمة السعودية «الرياض 2030» لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية ال21، عقب يوم من تسليم ملف الاستضافة رسميًّا للمجلس الأولمبي الآسيوي. وكان ملف الاستضافة قد تضمن الأماكن والمرافق ذات المستوى العالمي والمتصلة بأحدث أنظمة النقل والتي يعد «مترو الرياض» أبرزها، حيث صممت لتكون صديقة للبيئة، وسيكون تأثيرها ملهمًا للحركة الأولمبية الآسيوية في جميع أنحاء القارة بنشر القِيم الرياضية وتعزيز التواصل، إضافة إلى التأثير الرياضي والاجتماعي والثقافي لمختلف الألعاب السعودية. كما كانت المملكة قد نظمت عدداً من المنتديات والاجتماعات الرياضية المميزة خلال المرحلة الماضية، وبالخصوص عقب توقف الأنشطة الرياضية في كافة دول العالم بسبب «جائحة كورونا»، وكان من أبرزها: منتدى اللاعبين الدولي، ومؤتمر اللجان الأولمبية الوطنية لدول مجموعة العشرين، وكذلك منتدى القيادات النسائية تحت عنوان «المساواة والقيادات النسائية في المنظمات الرياضية». يذكر أن المملكة كانت قد استضافت منذ أواخر العام (2017)، وحتى الإعلان عن ترشحها لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 العديد من الأحداث العالمية الرياضية. الملف السعودي مرشح بقوة للفوز بالاستضافة