في عرضه العالمي الأول، افتتح الفيلم السعودي "حد الطار" إخراج عبدالعزيز الشلاحي، عروض مسابقة آفاق السينما العربية، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي يقام حاليا في الفترة من 2 إلى 20 ديسمبر بدار الأوبرا المصرية. وطوال 80 دقيقة هي مدة عرض الفيلم، تدور الأحداث الفيلم حول "ابن السياف" الذي يقع في حب "شامة" ابنة مغنية أفراح شعبية "طقاقة"، في نهاية التسعينات وفي مدينة تشبه المملكة الغامضة، وفي مفارقة اجتماعية مبنية على بيع الفرح وشراء الموت، يصبح السؤال أيهما يمكن أن يتخلى عن أحلامه في مقابل أن يصبح عالمهما مكانًا أفضل. وبمناسبة مشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة، وجه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة أسامة نقلي، رسالة إلى أبطال الفيلم، حيث نشر صورة لهم على السجادة الحمراء، وعلق قائلا: "في مهرجان القاهرة السينمائي يشارك فيلم من السعودية هو حد الطار.. كنت أتمنى أن B;MK وسطكم وبينكم يا أبنائي لولا ظروف تواجدي في رحلة عمل بالسعودية.. لكن هذا لم يمنع سعادتي وافتخاري بكم من واقع الأصداء الإيجابية التي سمعتها عن الفيلم، دمتم بخير وفقكم الله ورعاكم". ومن جانبه، قال الممثل فيصل الدوخي - أحد أبطال العمل - إن الفيلم بدأ كتابته في العام 2017م وجرى تطوير النص إلى العام 2019م، والتصوير تم في الرياض واستمر نحو شهرين، وفخر كبير لنا أن يشارك العمل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأرى أن الجائزة قد حصلنا عليها بالفعل بعد العرض الأول، فالجميع راضٍ عن الفيلم والجمهور كان سعيداً وردة الفعل كانت جميلة، وهذا بالنسبة لي أكبر جائزة. وأعرب الدوخي عن أمله في أن يقدم في السينما السعودية شخصيات تاريخية أثرت في المجتمع خلال المئة عام الأخيرة، وضرب مثالا بالنجم المصري الراحل أحمد زكي الذي لعب أدوارا لشخصيات حقيقية أثرت في المجتمع المصري. وأضافت الممثلة أضوى فهد، التي لعبت دور "شامة"، أن ما أعجبها في الشخصية "التضارب"؛ استغلال ومشاعر حب وعواطف وطموح وصمود وثبات في ظل الظروف التي تعرضت لها. وقال مخرج الفيلم عبدالعزيز الشلاحي ل"الرياض"، إن السينما السعودية تعيش الآن انتعاشة جديدة بعد التطورات الملحوظة التي شهدناها في السنوات الأخيرة، مؤكداً أنه لم يقابل آي عقبات في التنفيذ بداية من استخراج التصاريح وغيرها من الإجراءات. وأوضح الشلاحي أن مشاركة الأفلام السعودية في مهرجانات دولية، دليل على أن ما ينتجه صناع السينما في المملكة يلفت أنظار العالم، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زخما وتطوراً متسارع يثري من القيمة الفنية التي تعبر عن مجتمعنا بعاداته وتقاليده. غلاف ألبوم نموذجي في الفيلم، يوحي عن فترة ما قبل الألفية قبل انتشار الإنترنت