يتخذ التفوق الذي أحرزته المملكة في ظل رؤية 2030 مساراً صاعداً، في جميع المجالات والقطاعات دون استثناء، هذا المسار لن يوقفه أحد، فهو يسير بوتيرة متسارعة وبخطوات واثقة، يستمد قوته من عزيمة ولاة أمر، إصرار شعب على التغيير والتحديث للوصول إلى القمة في أقصر مدة ممكنة وبأقل مجهود. ومنذ الإعلان عن الرؤية في صيف 2016، والمملكة تحقق مراكز متقدمة في كل المجالات، بشهادة منظمات وجهات دولية، عُرف عنها النزاهة في القول والفعل، وإعلان النتائج بحيادية تامة، ويبقى الرائع في مشهد التقدم السعودي أنه بلغ ذروته في ظل جائحة كورونا رغم ما خلفته من سلبيات وعقبات أربكت مسيرة الدول الكبرى، بينما في المملكة كانت سبباً ودافعاً للانطلاق مع آفاق رحبة من التطور النوعي لمواجهة الأزمة وتداعياتها. التعامل المثالي للمملكة مع فيروس كورونا، والاستعدادات المبكرة له قبل أن يصل إلى أراضي المملكة، جعل منها مثالاً يحتذى به في العالم، من خلال إجراءات احترازية كثيرة، تصاحب أي نشاط بشري، لضمان الأمن الصحي، واليوم تؤكد المملكة تفوقها في هذا المسار، ليس على مستوى إقليمي، وإنما على مستوى دولي، باحتلالها المركز السادس بين أكثر الجهات أمانًا للسفر في ظل جائحة كورونا، وفق ما جاء في مقال نشره موقع Wego Travel Blog. فقدرة المملكة على احتواء الجائحة والحد من آثارها بهذه السرعة، وتحقيق استقرار ملحوظ خلال فترة طويلة من الزمن، يكشف القدرات والإمكانات البشرية والطبية والفنية "الاستثنائية" في المجال الصحي، وتطور البنية التحتية التي ساعدت على ذلك. تصنيف الدول الآمنة في السفر، لم يكن عشوائياً، وإنما اعتمد على معايير الاتحاد الأوروبي في تنسيق القيود على السفر والتنقل بين الدول، وقدرة كل دولة على تعزيز السفر الآمن للأفراد الذين يصلون إلى أراضيها، وهو ما يعكس حرص المملكة على اتباع أقصى معايير الحوكمة التي تُظهر كفاءة الأداء وسرعة الإنجاز. التصنيف يعد شهادة دولية، تعكس المكانة المرموقة التي تخطط المملكة لبلوغها كوجهة سياحية رئيسة في الشرق الأوسط والعالم، وفق تطلعات رؤية 2030، التي وعدت الجميع بأن تصبح المملكة دولة سياحية من الطراز الأول، ينعم فيها السائح بالأمن والأمان والهدوء والاستقرار وعدم الخوف من أي سبب كان، بما في ذلك الأمراض والأوبئة.