نجح البريد السعودي عبر خدمة البريد الدوائي التي أطلقها في شهر أبريل الماضي من تسليم أكثر من 65 ألف وصفة طبية للمرضى المستفيدين بجميع مناطق ومحافظات المملكة. ويأتي هذا النجاح رغم ظروف جائحة كورونا ليثبت قدرته اللوجستية في أن يكون الخيار اللوجستي الأول في ظل تمتعه بخبرات واسعة وما يملكه من إمكانات مكنته خلال ثمانية أشهر ليصبح البريد السعودي أحد الخيارات التي تفضلها المستشفيات الحكومية والخاصة والمراجعون لتسليم الأدوية تفادياً للازدحام والانتظار، إذ بلغت نسبة نجاح التوصيل أكثر من 98% غطت مدن ومحافظات وقرى المملكة. وتقدم خدمة البريد الدوائي لشرائح من المرضى، ومن ذلك مرضى الرعاية المنزلية، ومرضى القلب والسكري والأمراض المزمنة الذين يحتاجون لإعادة وصف متكرر لأدويتهم بشكل دوري، ومراجعي العيادات الافتراضية والتطبيب عن بعد، بالإضافة إلى طالبي الخدمة من العيادات الأخرى. وتسهم هذه الخدمة في توصيل الأدوية لمنازل المرضى وتسهيل استلامها دون حاجة المريض لزيارة المستشفيات أو المراكز الصحية، ويتم ذلك عبر إجراءات احترازية وبرتوكولات تحدد آليه عمل ونقل الوصفات الطبية في حافظات مبردة لضمان جودة الدواء عند توصيله الى المستفيدين من المرضى، علماً أن المستشفيات المستهدفة في خدمة البريد الدوائي ستصل إلى أكثر من 280 مستشفى خلال الاشهر القادمة، حيث تم تفعيل الخدمة في 125 منها حتى الان، في الوقت الذي يتم إطلاق الخدمة في 15 مستشفى جديداً بشكل أسبوعي. وتتم عمليات الفرز وجدولة وانطلاق رحلات التوزيع في وقت قياسي لا يتجاوز ساعتين كحد أقصى من توقيت الالتقاط من الصيدليات التي تتم بشكل يومي، وبمتوسط فترة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة منذ الالتقاط وحتى التسليم النهائي للمستفيد، مع تخصيص فريق من موزعين ومشرفين لخدمة توصيل البريد الدوائي في جميع مناطق المملكة. وتتصدر منطقة مكةالمكرمة مناطق المملكة الثلاثة عشر بنسبة 33.17%، فيما جاءت منطقة جازان ثانياً بنسبة 19.48%، وحلت منطقة الرياض ثالثاً بنسبة 16.80%، فيما جاءت بقية المناطق في مراكز متتالية وبنسب متقاربة في الوصفات الطبية. ويقدم البريد السعودي سلسلة خدماته عبر 13 مركز فرز ومعالجة حول المملكة، ونجح في الآونة الأخيرة في توزيع أكثر من 6 ملايين مادة بريدية متنوعة عبر أكثر من 600 مكتب بريدي و850 مركبة لخدمة الميل الأخير لإيصال الشحنات والطرود إلى مقر اقامة العملاء.