كعادته رسم "الزعيم" وكبير آسيا الفرحة على محيا عشاقه في إرجاء المعمورة بفوزه على النصر بهدفين من دون رد ليواصل صدارته لأغلى البطولات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ومن دون هزيمة رافعا رصيده ل13 نقطة. وبعيدا عن المستوى العام للقاء والظروف الصعبة التي مرت على "الزعيم" قبل المباراة من غيابات طالت حتى المدير الفني للفريق، فقد نجح الهلال في الخروج بالمفيد وعن جدارة واستحقاق وعرف من أين تؤكل الكتف. أما عن نغمة الأداء التحكيمي للأوروجوياني أندريس كونيا والمحاولات من بعض الإعلاميين النصراويين الحثيثة لإيجاد شماعة لتبرير الخسارة لجمهورهم، فلله الحمد والمنة على نعمة تقنية الفيديو "الفار"، وهي متاحة لكل من يريد العودة إلى المباراة، ومن لا يريد فهناك رأي موثوق للخبير التحكيمي عبدالرحمن الزيد يقول فيه: "قرار صحيح من الحكم باحتساب خطأ لصالح الهلال عند الدقيقة 7، لكن كان يجب إنذار لاعب النصر للتهور، كذلك كان الحكم صائبا في قراره، باستمرار اللعب وعدم وجود ركلة جزاء للنصر بالدقيقة 29، لأن يد لاعب الهلال كويلار ملاصقة لجسمه". حبيب الهلاليين "الوطيان" يستحق حارس الهلال حبيب الوطيان الإشادة لنجاحه وعن جدارة في خطف الأضواء في دربي الزعيم والنصر، وذلك على الرغم من غيابه عن عرين الهلال كلاعب أساسي منذ فترة بداعي تألق الحارس عبدالله المعيوف، فقد تميز الوطيان بالهدوء والتركيز إلى جانب الذكاء في التعامل مع أصعب التسديدات. القادسية يعاني رغم تواجد القادسية في صدارة الدوري الكويتي حتى نهاية الجولة السابعة، إلا أن المستوى العام للفريق والمؤشرات تدل أن الأصفر يمر بأزمة خريف العمر وسط ارتفاع معدل أعمار اللاعبين في الفريق وتراجع المردود البدني والفني. وقد أكون مجبرا رغم عشقي لنجم الألفية الثالثة للكرة الكويتية بدر المطوع، لأهمس في أذنه وأقول له كفاك ما قدمت من عطاءات ستظل محفورة في الذاكرة، وعليك مع رفاقك صالح الشيخ، وفهد الأنصاري فتح الطريق لمواهب جديدة قد تكون قادرة على ضخ الدماء من جديد في شرايين القادسية. *إعلامي وناقد رياضي أحمد الشمري
