قالت المستشارة التربوية والنفسية د. نادية نصير: إن الأطفال في سن الطفولة المبكرة يميلون إلى النشاط الزائد وفرط الحركة وعدم التركيز والانتباه بحكم سنهم وسمات الطفولة، فلا نستطيع الحكم عليهم أنهم يعانون من مرض فرط الحركة وقلة الانتباه إلا في سن السابعة. وأشارت إلى أن أسباب عدم الانتباه دائماً مصحوبة بفرط الحركة والنشاط الزائد لدى الطفل فكيف نحكم على أن الطفل يعاني من هذه الحالة؟ أولاً: الطفل لا يستطيع الجلوس داخل الفصل الدراسي لمدة طويلة، فهو يخرج من الفصل من دون استئذان، ثانياً: ليس لديه مقدرة على التركيز ويلتفت يميناً ويساراً أثناء الدرس، ثالثاً: يظهر صعوبة في تنفيذ أبسط التعليمات، رابعاً: لا ينجح معظم الأحيان في أداء واجباته المدرسية، وليس لديه المقدرة على التنظيم والترتيب، ودائماً يفقد أغراضه المدرسية، خامساً: يميل إلى النسيان لكثير من الأشياء، ويظهر التبرم وعدم الارتياح لمن حوله، فهو ليس طفلاً اجتماعياً، ويقاطع المتحدث، ويحاول الإجابة قبل سماع السؤال، ودائماً يبدو عليه القلق والتوتر. وأشارت الدكتورة نادية نصير، إلى أن علاج ذلك هو تفهم المدرسة والمنزل أن الطفل ذا النشاط المفرط وعدم الانتباه يحتاج إلى مساحة معينة له سواء في الفصل أو المنزل، وعدم وضعه في آخر الفصل بل في الأمام، والملاحظة المستمرة لسلوك الطفل والمعاملة معه بهدوء في المنزل، وإزالة الأشياء التي تشتت الانتباه من غرفته مثل الألعاب الكثيرة والألوان المزعجة مع إعطائه عشر دقائق راحة أثناء المذاكرة، وإسناد الأعمال التي فيها حركة له سواء في المدرسة أو المنزل، والرعاية والحنان مع عدم المبالغة. وأضافت أن العلاج الدوائي لابد منه، وهناك أنواع كثيرة يعرفها الأطباء المتخصصون.