تأتي رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لهذا العام كجزء من المجموعة الثلاثية (الترويكا) مع اليابان (2019) وإيطاليا (2021), حيث تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجموعة كل عام وتؤدي دولة الرئاسة دورًا قياديًا في إعداد برنامج الرئاسة وتنظيم قمة القادة. ويشمل جدول الأعمال السنوي لمجموعة العشرين اجتماعات وزارية، واجتماعات مجموعات العمل، وورش عمل وفعاليات جانبية، إضافة إلى الكثير من الاجتماعات الأخرى طوال العام تمهيداً إلى القمة, ويجتمع خلال العام مسؤولي الحكومات والوزراء والنواب وممثلي الدول للتفاوض والتوصل إلى اتفاقيات بشأن البيانات الوزارية ومخرجات مجموعات العمل. وتعتمد رئاسة مجموعة العشرين على نظام التدوير، ففي كل عام تتسلم دولة مختلفة من الدول الأعضاء رئاسة المجموعة وتقود عملية الحوار للتأكد من أن الرئاسات السابقة والحالية والقادمة لمجموعة العشرين تعمل معاً بشكل متناسق. ويركز جدول أعمال مجموعة العشرين تحت رئاسة المملكة العربية السعودية على اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة. وتتولى دولة الرئاسة مسؤولية استضافة اجتماعات مجموعة العشرين على مدار العام وقيادة جدول الأعمال، كما يمكنها دعوة دول خارج مجموعة العشرين لحضور الاجتماعات والمشاركة في بناء السياسات اللازمة للتعامل مع القضايا المطروحة في جدول الأعمال، والدول المدعوة لهذا العام هي الأردن وسنغافورة وسويسرا. وينقسم عمل مجموعة العشرين إلى مسارين هما: - المسار المالي ويتضمن جميع اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ونوابهم على مستوى دول مجموعة العشرين، وهي اجتماعات تعقد أكثر من مرة على مدار العام وتركز على القضايا المالية، مثل السياسات المالية والنقدية، والاستثمار في البنية التحتية، والرقابة على النظم المالية، والشمول المالي، والضرائب الدولية. - مسار الشربا حيث يركز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية مثل: الصحة، والتعليم، والتجارة، وتمكين المرأة، والتوظيف، والزارعة والمياه، والبيئة، ومكافحة الفساد، كإضافة مهمة لهذا العام ، ويتخلل المسار عدة اجتماعات يتم التفاوض فيها من قبل الوزراء والنواب وممثلي الدول والموافقة عليها لتقود بذلك إلى قمة القادة. ويقوم كل شربا مكلف من دولته في مجموعة العشرين بالمشاركة في التخطيط والتفاوض وتنفيذ المهام بالنيابة عن قاداتهم، إلى جانب تنسيق القضايا المتنوعة المطروحة على جدول أعمال مجموعة العشرين، وتفويض الحوار والموضوعات إلى مجموعات العمل ذات الصلة.