لا يُقاس تقدم الدول بعمرها أو جذورها الضاربة في أعماق التاريخ، وإنما بحجم الإنجازات التي تحققت على مرأى ومسمع الجميع، وعندما نقول إن إنجازات المملكة في ست سنوات مضت، تساوي ما تحققه دول أخرى في ستة عقود، فإننا هنا أمام بلد استثنائي، وقادة استثنائيين. وتمر علينا اليوم ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والمملكة ترفل في ثوب من التقدم الذي طال كل مناحي الحياة، في هذا اليوم يتذكر كل مواطن ومواطنة، وكل مُنصف ومنصفة، كيف كانت المملكة قبل ست سنوات، وكيف أصبحت اليوم، بفضل من الله، ثم بفضل حكمة خادم الحرمين وخبراته المتراكمة وثقافته العالية، التي استثمرها في إدارة شؤون البلاد، والوصول بها إلى بر الأمان، وسط عالم مضطرب، تكثر فيه المخاطر والفتن، وتتبدل موازين القوى. لا يجد الراصد للتحولات التي شهدتها المملكة في عهد الملك سلمان، صعوبة في حصر قائمة النجاحات التي تحققت، وإن كانت كثيرة ومتشعبة، فخادم الحرمين منذ مبايعته - حفظه الله - والمنجزات التنموية العملاقة تعلن عن نفسها، على امتداد مساحة البلاد الشاسعة، بداية من الاقتصاد والتعليم والصحة والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء، مروراً بالمياه والزراعة، والطاقة، وليس انتهاءً بعلوم الفضاء والتقنية، ما يضع المملكة اليوم في موقع آخر متقدم بين دول العالم الكبرى. وخلال السنوات الست، أسس خادم الحرمين لبناء دولة حديثة قوية، نالت التقدير والاحترام من محيطها الإقليمي والدولي، بفعل مواقفها الثابتة ومبادئها النبيلة. وتجلت مبادئ المملكة مواقفها وهي تقود العالم في اجتماعات مجموعة العشرين نحو توحيد الجهود وتنسيق الأدوار في مواجهة الجائحة، ليس هذا فحسب، ومرة أخرى وهي تدفع الدول الكبرى للوقوف بجانب الدول الفقيرة وتساعدها في التصدي للأزمة. في وقت مبكر جداً من توليه المسؤولية، أدرك خادم الحرمين - يحفظه الله - أهمية ضخ دماء شابة في شرايين الجهاز الإداري والتنفيذي للدولة، قبل بدء عملية الإصلاح ومحاربة الفساد، فاعتمد على سواعد شباب الوطن الطموح، وفي المقدمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي واكب العصر، وأبدع وهو يخطط لتطوير الوطن وازدهاره في رؤية 2030، تلك الرؤية التي أعادت بناء المملكة الثالثة بمهارة فائقة. في ذكرى البيعة، نفخر بقيادتنا الرشيدة، ونعتز بها، ونتباهى بوطننا بين الأمم، ونجدد الولاء لقيادتنا الرشيدة، تجسيداً لمشاعر الوفاء والإخلاص لهذه الأرض المباركة، أرض الحرمين الشريفين. المدير التنفيذي - مجموعة سمنان القابضة