أوضحت الحكومة الإثيوبية السبت إن هجوما بالصواريخ وقع في ساعة متأخرة الجمعة على مطارين في ولاية أمهرة المجاورة لمنطقة تيغراي الشمالية التي تقاتل فيها الحكومة قوات محلية. وقال المتحدث باسم منطقة جوندر المركزية إن صاروخا أصاب مطار جوندر وألحق به أضرارا، في حين سقط صاروخ آخر في نفس التوقيت خارج مطار بحر دار. واتهمت الحكومة الإثيوبية الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تحكم تيغراي، بشن الهجوم. وبينت قوة الطوارئ التابعة للحكومة على تويتر «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تستغل آخر أسلحة في ترساناتها». وقال دبرصيون جبراميكائيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن المطارين من الأهداف المشروعة. وأضاف: «أي مطار يستخدم لمهاجمة تيغراي سيكون هدفا مشروعا، وليس مدن أمهرة». وقُتل المئات في اشتباكات منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الجيش لمهاجمة قوات محلية في تيغراي يوم الرابع من نوفمبر بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية اتحادية بالمنطقة. وتقاتل قوات ولاية أمهرة إلى جانب القوات الاتحادية في مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. وعبرت الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وجهات أخرى عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي. وقالت مفوضية حقوق الإنسان بالأممالمتحدة إن أكثر من 14500 شخص فروا إلى السودان وإن وتيرة تدفق الوافدين الجدد «تفوق القدرة الحالية على تقديم المساعدات». وذكرت لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا، التي تعينها الحكومة لكنها جهة مستقلة، أنها أرسلت فريقا من المحققين إلى بلدة ماي كادرا التي تقع في تيغراي وتحدثت منظمة العفو الدولية عن أدلة على حدوث قتل جماعي فيها. وقالت مسؤولة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة ميشيل باشيليت الجمعة إنه في حالة التأكد من أن طرفا ارتكب مجزرة المدنيين التي تحدثت عنها منظمة العفو الدولية فإنها ستكون بمثابة جرائم حرب. وشددت اللجنة الإثيوبية في بيان إنها ستحقق في أي انتهاكات لحقوق الإنسان في الصراع. واندلعت توترات بين ولاية تيغراي والحكومة الاتحادية بعد رفض جبهة تحرير تيغراي قرار تأجيل الانتخابات إثر تفشي وباء كورونا، وأجرت انتخابات في الولاية في سبتمبر الماضي، واعتبر رئيس الحكومة، آبي احمد، أن «تصويتهم غير قانوني». ويدور قتال بين القوات الحكومية الاثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعدما اتهم آبي احمد الجبهة بمهاجمة قاعدة عسكرية. من جانبهم يتهم سكان الولاية حكومة آبي بقمعهم وممارسة التمييز ضدهم. وتسبب القتال في مصرع المئات وفرار مئات آخرين إلى السودان.