منذ انطلاقتها في العام في 1419ه، مواكبةً لاحتفالات المملكة بمناسبة مرور 100 عام على دخول الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ورجاله المخلصين إلى العاصمة الرياض، تستلهم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، سيرة الملك المؤسس ومسيرة رفاقه الأوفياء، لبناء جيل من المبدعين والموهوبين، وإعدادهم ليكملوا مسيرة بناء الوطن وتحقيق رؤيته الطموحة من خلال خلق بيئة محفزة للموهبة والإبداع، وتعزيز شغف النشء السعودي بالعلوم والمعرفة لبناء كوادر وطنية مؤهلة لقيادة مستقبل الوطن، وتعزيز مكانته ورفع اسمه عالياً في المحافل الدولية على مستوى العالم. وبينما تسعى العديد من المجتمعات للاستثمار في الحجر، رسخت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، قناعة نبيلة مفادها أن الاستثمار في البشر أهم وأجدى، لذلك طورت منهجيتها، وفق أحدث الأساليب العلمية وأفضل الممارسات العالمية، استرشاداً بالتجارب الدولية وبمساهمة خبراء دوليين ومحليين، وذلك سعياً إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 تم بناء منظومة وطنية للموهبة والإبد اع لاستثمار طاقات الموهوبين والمبدعين وتمكينهم؛ كونهم الرافد الأساس لازدهار الإنسانية، والقوة الكامنة التي تواجه من خلالها العالم، وبقدراتهم على بناء نهضة الوطن، ورفع اسمه عالياً في المحافل الدولية. أكثر من مليون موهوب مسجل في الموقع الإلكتروني لمؤسسة "موهبة"، حيث تم اكتشاف أكثر من 133 ألف موهوب من بين أكثر من 300 ألف طالب وطالبة تم اختبارهم في أكثر من 100 مدينة وقرية في المملكة؛ لتمثل هذه قاعدة بيانات وطنية متكاملة تحوي معلومات مفصلة عن أفضل العقول في الوطن من الموهوبين والموهوبات من كافة أنحاء المملكة، كان حصادها 397 ميدالية وجائزة في المسابقات العلمية الدولية، كما طور الموهوبون أكثر من 16.000 فكرة، وحصلوا على 15 براءة اختراع، وقبول أكثر من 1000 طالب وطالبة في أفضل 50 جامعة دولية مرموقة في تخصصات نوعية تتوافق مع احتياجات خطط التنمية الوطنية؛ كل ذلك إشارة واضحة إلى ما يكتنزه هذا الوطن من قدرات، هي البنية الأساسية لشغف الإبداع والتميز، باحتضان العقول المبدعة والمواهب الفذّة، نحو صناعة المستقبل عوضاً عن انتظاره. "موهبة" بمؤتمرها العالمي الأول اليوم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - يحفظه الله - والمتزامن مع قمة العشرين تؤكد مقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "سنجمع المبدعين والموهوبين من كل العالم، لنصنع شيئاً مختلفاً"؛ باستقطاب أهم العقول العالمية من مستشرفي المستقبل والتقنية والطاقة والفلك والموهبة والإبداع، لتعيد "موهبة" التأكيد أنها ماضية في مهمتها لإبقاء أبواب المستقبل مشرعة أمام الموهوبين والمبدعين، وستبقى اليد التي تسند "الموهبة" وتحلّق بها إلى حيث تستحق ويستحقها الوطن.