يتزايد الحديث عن سيناريو ضعيف جداً وذلك نظراً لقوة المنافسة بين المرشحين، يتمثل هذا السيناريو في أن الرئيس ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن يحقق كلاً منهما (269) صوتا وذلك من خلال معادلات صعبة من أهم مقومات حدوثها فوز ترمب بولاية بنسلفانيا وفوز بايدن بأريزونا. في حال حصل التعادل يتحول مصير الرئاسة إلى مجلس النواب، حيث سيشكل الممثلون في كل ولاية وفدًا. يجتمعون في ديسمبر، ويدلي وفد كل ولاية بصوت واحد لمنصب الرئيس وفقًا لدستور الولاياتالمتحدة. بالرغم من أن الديمقراطيين يسيطرون على الأغلبية في مجلس النواب، إلا أن الجمهوريين يسيطرون على غالبية الولايات، 26 على وجه التحديد. هذا يعني أنه سيتعين على الديمقراطيين إقناع وفد ولاية واحد بالتصويت ضد الرئيس الجمهوري. وفي هذا السياق الولاية الوحيدة التي يوجد بها وفد منقسم هي ولاية بنسلفانيا. مجلس النواب سيستمر في التصويت حتى تتوصل غالبية وفود الولايات إلى نتيجة. إذا فشلوا في تحديد الفائز بحلول يوم التنصيب، فإن نائب الرئيس الذي يحدده مجلس الشيوخ سيعمل كرئيس بالنيابة حتى يتخذ مجلس النواب قرارًا. يدلي كل عضو في مجلس الشيوخ بصوت واحد لنائب الرئيس، وإذا تمكن الديمقراطيون من كسب الأغلبية، فإن المنتصر المفترض سيكون سناتور كاليفورنيا كامالا هاريس. إذا فشل الحزبين في الوصول إلى (270) صوتا، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ أوائل القرن التاسع عشر التي لا يتمكن فيها مرشح من الحصول على أغلبية أصوات الهيئة الانتخابية. الانتخابات محتدمة ومتقاربة، لكن لا تزال هناك طرق أمام بايدن أو ترمب للفوز بالأغلبية دون الوصول لهذا السيناريو النادر.