أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، أن إرادة وقيادة المملكة -رعاها الله-، تسعى دائماً أن تكون سبّاقة في تقديم كل ما يساهم في المحافظة على صحة وقيمة الإنسان أينما وجد، وعلى أي بقعة يعيش في هذا العالم الفسيح الذي نتشارك فيه سوياً، وأشار خلال رعاية سموه أمس، انطلاق أعمال «المؤتمر الدولي الأول للتكنولوجيا في علم الأعصاب»، عبر الاتصال المرئي، بحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، ومشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في علم الأعصاب، والذكاء الاصطناعي من السعودية وأمريكا وإيطاليا وبريطانيا وسويسرا وروسيا والإمارات، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، أشار إلى أن هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه الذي يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة، مضيفًا: «كنت أتمنى أن نستضيفكم على أرض الوطن في منطقة عسير وفي مدينة أبها تحديداً، ضيوفاً كراماً نلتقي بهم عن قرب، إلا أن جائحة كورونا حالت دون لقائنا بكم حضورياً» . ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور التقنية في علاج وتشخيص الأمراض العصبية، والمستجدات الحديثة في المجال، ومن أبرزها تقنيات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، ومراقبة نشاط الدماغ أثناء العمليات الجراحية، وغيرها، وأشار الدكتور توفيق الربيعة إلى أن مشاركة الخبراء والمختصين في العلوم العصبية من كافة دول العالم يعتبر إضافة متميزة لهذا المؤتمر، وسيحظى بأطروحات علمية، وعرض خبرات وتجارب محلية وعالمية متميزة، سيستفيد منها المشاركون والمعنيون بالمؤتمر كافة، متمنياً الخروج بتوصيات ترفد الجهود المبذولة في هذا المجال الحيوي، وتساهم في تحقيق الاستفادة المثلى من هذه التقنيات الحديثة بما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات الصحية، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة للمستفيدين والمراجعين للمرافق الصحية في هذا الوطن المعطاء، وقدّم شكره وتقديره لسمو الأمير تركي بن طلال لاهتمامه المتواصل وتشجيعه المستمر لإقامة مثل هذه الفعاليات العلمية في منطقة عسير، وتقديم كل الدعم والمساندة لإنجاحها وتحقيق الفائدة المرجوّة منها، كما شكر الربيعة المشاركين والقائمين على إنجاح المؤتمر. ورفعت الأميرة نجود بنت هذلول بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر، شكرها وتقديرها لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على دعمهما الدائم، وحرصهما على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وما يقدمانه من رعاية واهتمام بالجانب الصحي في المملكة، و أكدت السعي لتأسيس قواعد متينة للبحث العلمي عبر عدة محاورة مهمة في المؤتمر، أهمها: تحفيز المخ، والتكنولوجيا الجديدة في العلاج، والمراقبة عن بعد، وعلم وظائف الأعضاء العصبية، وجراحة العمود الفقري، وعلم الأعصاب في عصر كورونا، وغيرها من المحاور التي ستتم مناقشتها عبر عدة جلسات وورش وندوات تعريفية، لتقديم نتائج مشرقة في علم الأعصاب، مؤكدة على أهمية هذا التخصص الدقيق، وما يقدمه الأطباء والمتخصصون في هذا العلم. وأوضح الدكتور فهد القريشة رئيس المؤتمر استشاري المخ والأعصاب، أن فلسفة مسار العمل في هذه الرؤية هو تحديد مجموعة من الجوانب والموضوعات منها تكنولوجيا علم الأعصاب، تحفيز المخ، التكنولوجيا في علاج مشاكل المخ، وجراحة العمود الفقري، وغيرها من الأمور التي سيتم تسليط الضوء عليها من جديد ولأول مرة في الوطن العربي، لكي تكون المملكة نموذجاً يحتذى به في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الطبية، خاصة في قسم العلوم العصبية، مؤكدًا أن ساعات المؤتمر التعليمية مستمرة ومعترف بها في عدة جهات على مستوى الخليج العربي.