في ظل تفشي فيروس كورونا عالميا بات الخوف من الإصابة بفيروس كورونا رعباً حقيقياً حتى أنه أصبح لدى البعض فوبيا منه، وهناك فارق كبير بين الفوبيا والخوف الغير مبرر منه وبين الوقاية. للفوبيا الهيستيرية آثار سلبية على نفسية الشخص المصاب بها وحتى أن لها آثار سلبيه على صحة ذلك الشخص. غالبا مايكون الشخص المصاب بها متابع جيد لأخبار هذا الفيروس ولكن السؤال هنا من أين يأخذ أخباره ؟ تنتشر الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة عن كورونا في مواقع التواصل الاجتماعي وللحد من هذه الظاهرة يجب علينا ان نلتقى الاخبار فقط من المواقع الحكومية ووزارات الصحة فليس كل مايتم تداوله صحيح. ابتعد عن تلك الاخبار الغير صحيحة والفيديوهات التي تبث الرعب في النفوس وابتعد عن متابعه الاعداد المسجلة يوميا، حاول قدر المستطاع أن تبقي مسافة أمان بينك وبين الأشخاص السلبيين الذين يبثون الرعب في نفسك وجل حديثهم عن ضحايا هذا الفيروس وكيف أصابهم وعن معاناتهم. عش حياتك؛ فالحياة لن تقف عند هذا الحد، مارس قدر الإمكان حياتك الطبيعيه ولا تعزل نفسك عن الآخرين، فالعزلة لها اثر سلبي عليك والبقاء في المنزل فترات طويلة مع شعور الخوف والهوس من المرض يصيبك بامراض أخرى لم تكن في الحسبان. أخرج وقابل اصدقائك مع اخذ التدابير اللازمة والاحتياطات المعقولة دون المبالغه في ذلك. وقد انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من القصص لأشخاص يعانون من هذه الفوبيا مثل شخص صيني حبس نفسه في صندوق مغلق مما أدى الى اختناقه وآخر أميريكي وضع أمواله في المايكرويف لتعقيمها مما أدى الى تلفها.