صنعت رؤية المملكة 2030 فرصاً مواتية أمام الشركات الوطنية للنمو والتوسع في أعمالها، بعد الأنظمة والقرارات التي وضعتها المملكة للنهوض بالاقتصاد الوطني وتنميته ليكون فاعلاً وقادراً على صناعة بديل حقيقي للمصدر الأول اقتصادياً في البلاد وهو النفط، ومن القطاعات الرئيسية التي ركزت رؤية المملكة على الاهتمام بها وتطويرها القطاع السياحي الذي وضعت مستهدفات رؤية 2030 أن يشكِّل مورداً مالياً للاقتصاد الوطني بنسبة تصل إلى %10 من إجمالي دخل الناتج المحلي. هذا الحراك الاقتصادي والسياحي يعد قطاع تأجير السيارات من القطاعات الحيوية التي ينعكس عليه إيجاباً؛ وهو ما تنبهت له مبكراً شركة الوفاق لتأجير السيارات؛ إحدى أسرع الشركات السعودية نمواً خلال العشرين عاماً الماضية، فقد وضعت الشركة إستراتيجية لتوسيع حجم استثماراتها وأعمالها لمواكبة منحى التغيرات التصاعدي في القطاع السياحي السعودي، والذي يسجل نمواً كبيراً على مستوى السياحة الداخلية أو السياحة القادمة من الخارج، خصوصاً بعد القرارات التاريخية التي أتاحت سرعة الحصول على التأشيرة السياحية لدخول أراضي المملكة. وبعد أن كشفت الشركة مؤخراً عن هويتها الاسمية والبصرية للعلامة التجارية التي حملت الاسم «يلو» والمشتق أساساً من الاسم الدارج عند عملائها الذين كانوا يطلقون عليها الشركة «أبو لوحة صفراء" كدلالة لسرعة التعرف عليها في المطارات وفروع الشركة المنتشرة داخل المملكة، وفي أهم المحطات الإقليمية والدولية، تعمل الشركة على توسيع شبكة فروعها وأسطولها متنوع الفئات من المركبات لتلبية زيادة النمو المتوقع في الطلب على تأجير السيارات في المرحلة المقبلة كمحصلة طبيعية للمبادرات والقرارات التي أطلقتها رؤية 2030 لتعزيز ودعم القطاع السياحي في المملكة. وعن هذا التحول تحدث الرئيس التنفيذي ل«يلو» الأستاذ ناصر القحطاني قائلاً: "انطلقنا من البداية في الوفاق لتأجير السيارات سابقاً، «يلو» حالياً كشركة وطنية بكوادر سعودية مؤمنة بأن المملكة تمتلك المقومات الحقيقية للنمو والازدهار، وأن دورنا كأبناء لهذا الوطن أن نكون عنصراً فعالاً لدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في خلق الوظائف لأبنائنا، كما أننا كنا على يقين وثقة كاملة في قدرتنا على المنافسة مع كبرى الشركات العاملة في قطاع تأجير السيارات وهو ما أظهرته الأعوام التي مرت منذ تأسيس الشركة، حيث تتبوأ "يلو" حالياً مركزاً متقدماً في الصدارة، ونعمل على السير بوتيرة متصاعدة تتواكب مع حجم النمو المتوقع اقتصادياً وسياحياً". وأضاف «في السابق كانت خططنا تقوم بشكل شبه كامل بناء على رغبات عملائنا من المواطنين والمقيمين في المملكة، وهو الأمر الذي تغير الآن بعد دخول عنصر مؤثر على خط دراستنا المستمرة للسوق المحلي؛ وهو السائح الذي قد يفضل أنواعاً معينة من السيارات المعتاد على استخدامها في بلاده، أو يريد بعض الإضافات التي تساعده في الاستدلال على المواقع داخل المملكة دون الانشغال عن القيادة".