رفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على الدعم السخي الذي تلقاه وزارة الشؤون الإسلامية بكافة قطاعاتها لخدمة القرآن الكريم وبيوت الله والدعوة إليه وفق منهج الوسطية والاعتدال، كما قدم شكره لزملائه بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وفرع الوزارة بالمدينةالمنورة على جهودهم الطيبة في تحقيق أهداف الوزارة ونشر رسالتها السامية في خدمة الإسلام والمسلمين. جاء ذلك في "تغريدة شكر عبر منصة تويتر" تزامناً مع ختام الزيارة التي قام بها معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ للمدينة المنورة لتفقد قطاعات الوزارة وتلمس احتياجاتها تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة والتي صاحبها تدشين عدد من المشاريع التي نفذها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ولقاءات بمسؤولي الشؤون الإسلامية بالمنطقة. يشار إلى أن الزيارة حملت رسائل مهمة " منها أنه ورغم الظروف المحيطة التي خلفتها جائحة كورونا فإن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة أكبر صرح إسلامي بالعالم لخدمة كتاب الله والذي تتولى وزارة الشؤون الإسلامية الإشراف عليه وبكوادر سعودية حافظ على مستوى إنتاجية عالية مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة من الجهات المختصة، حيث شهد المجمع طباعة 16 مليون نسخة حتى هذا اليوم خلال هذه الفترة الوجيزة وسيكمل خط الإنتاج خلال الشهرين المقبلين من هذا العام أكثر من 18 مليون نسخة. كما كشفت الزيارة عن حجم الاستعدادات والتجهيزات التي قدمتها الشؤون الإسلامية في المساجد التاريخية وميقات ذي الحليفة تزامناً مع بدء المرحلة الثالثة من العمرة في ظل جائحة كورونا، حيث نفذت الوزارة عدداً من البرامج والمبادرات لخدمة المصلين والمعتمرين وزائري المدينة النبوية وفق البروتوكولات الصحية لضمان سلامتهم من فيروس كورونا. واتسمت لقاءات معالي الوزير " آل الشيخ " بالمسئولين والمواطنين والمصلين بالمساجد بالصراحة والشفافية والحرص على خدمتهم وتهيئة بيوت الله وفق الإجراءات الاحترازية الوقاية التي تضمن سلامة قاصدي بيوت الله، والتأكيد على أن ولاة الأمر لم يقصروا في شيء وإن كان هناك تقصير فهو من المنفذين، طالباً منهم تزويده بالمقترحات والأفكار التي من شأنها تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تطوير الخدمات المقدمة لبيوت الله عز وجل. وطالب الوزير "آل الشيخ" من المسئولين بقطاعات الوزارة بالمدينةالمنورة والأئمة والخطباء مواصلة تقديم التوجيهات والنصائح المباشرة للمصلين والزائرين الأخذ بالإجراءات الاحترازية والعمل وفق توجيهات الجهات المختصة لضمان سلامة المصلين، إلى جانب مضاعفة الجهد للرقي بالخدمات المقدمة لمرتادي بيوت الله. كما صاحب الزيارة إصدار توجيهات بزيادة عدد المصاحف التي ينتجها المجمع هذا العام إلى (18,150,000) نسخة بمختلف الإصدارات والأحجام وتراجم معاني القرآن الكريم بلغات عالمية، مواكبة لتوجيهات القيادة الرشيدة وتحقيقاً لمستهدفات الرؤية 2030، إلى جانب تحديد مدة ثلاثة أشهر للانتهاء من مصحف النشر المكتبي على منصة ماك. وأكد الوزير أن الإمكانات مُهيأة والطاقات البشرية كبيرة ولم يتبقَ علينا سوى تأدية الأمانة، وكل من يتهاون أو يُقَصّر سيجد المحاسبة. الجدير بالذكر أن الزيارة أبرزت الدور الرائد للمملكة في خدمة القرآن الكريم عبر أكبر صرح إسلامي يعنى بطباعة المصحف الشريف وترجمة معاني كلماته إلى لغات عالمية، بالإضافة إلى العناية ببيوت الله ونشر منهج الوسطية والاعتدال، والإشادة بحرص المملكة على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار.