باشرت فرق الدفاع المدني سلسلة من الحرائق في المناطق الجبلية في جنوب وغرب المملكة شملت ثلاث مناطق: حريق تنومة والسودة بمنطقة عسير، وحريق جبل عمد بمحافظة ميسان بمنطقة مكةالمكرمة، وحريق فيفاء بمنطقة جازان، وقد نجحت فرق الدفاع المدني في السيطرة على الحرائق رغم الصعوبات التي واجهتها من خلال صعوبة الوصول لأماكن الحريق، فالمنطقة وعرة ولا يمكن وصول الآليات لها، إضافةً إلى أن فرق الدفاع المدني قد واجهت مشكلة كبيرة في سرعة انتشار النار في المنطقة، وذلك نظرًا لشدة الرياح في هذه الأيام، ورغم كل الظروف، وقف رجال الدفاع المدني موقف الأبطال من خلال الخطط المتقنة ومن خلال ما تم التدريب عليه، حيث وجهت إدارة الأزمة كافة الجهود لمحاصرة الحريق تحسباً لاتساع رقعة الحريق، وتطبيق جميع التدابير الاحترازية والوقائية، فيما تابعت غرفة العمليات المشتركة تنظيم الحركة المرورية على الطرق المحاذية لموقع الحرائق، فيما ترجلت فرق لإخماد الحريق في المنطقة الوعرة، وهو الأمر الذي ساعد في احتواء منطقة الحريق وإخماده في زمن قياسي ودون أن يتسبب في كارثة ولله الحمد. حريق تنومة وكان مدني تنومة قد تلقى بلاغاً، عن نشوب حريق في أشجار وأعشاب بجبل غُلامه قرية الظهارة بمحافظة تنومة -شمال منطقة عسير-، وتم توجيه فرق الإطفاء اللازمة لموقع الحريق، وبعد الوصول للموقع وجد أن الحادث عبارة عن حريق في أشجار وأعشاب تقع في منطقة وعرة جداً يصعب معها مباشرة الآليات، وقد تمت مباشرة الحالة بواسطة فرق راجلة باستخدام المعدات والتجهيزات اللازمة لمثل هذه الحوادث، كما تم تطبيق خطط الإسناد المعدة مسبقاً للدعم البشري والآلي وعمل فرق تدخل سريعة موجودة احترازياً في المواقع السكنية المجاورة. بفعل فاعل وكشفت التحريات أن حادث تنومة قد تم بفعل فاعل، وقد صدر البيان التالي: صرّح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بأن المتابعة الأمنية وإجراءات البحث والتحري عن أسباب نشوب حريق في جبل غُلامه، الواقع في محافظة تنومة التابعة لمنطقة عسير، أسفرت عن توافر معلومات أشارت إلى قيام عدد من مخالفي نظام أمن الحدود بإضرام النار نتيجة خلافات بينهم، وفرارهم من الموقع بعد انتشار الحريق الذي امتد على مساحة تجاوزت أربعة ملايين و700 ألف متر مربع تقريباً، ونتج عنه احتراق أعداد كبيرة من النباتات البرية. وقادت التحريات الأمنية -بفضل الله-، إلى تحديد هوية المتهمين بإضرام النار، التي نتج عنها الحريق، وعددهم ثلاثة من مخالفي نظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، حيث تم القبض عليهم وجرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد مواصلتها التصدي بعزيمة وإصرار وحزم، لكل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وسلامة المواطنين والمقيمين، كما تحذر مخالفي نظام أمن الحدود -في الوقت ذاته- بأن رجال الأمن سيكونون لهم بالمرصاد في جميع المواقع للقبض عليهم وتطبيق الأنظمة بحقهم. كسبوا الثقة وأنجزوا المهمات في وقت قياسي.. وبأقل الخسائر حريق السودة ونجحت فرق الدفاع المدني بمنطقة عسير في السيطرة على حريق اندلع في الأشجار والأعشاب والحشائش بالمنطقة الجبلية بقرية القوز في مركز السودة، حيث نشب حريق في أشجار وأعشاب بقرية القوز، وتوجهت فرق الإطفاء اللازمة لموقع الحريق، وبعد الوصول للموقع وجد أن الحادث عبارة عن حريق في أشجار وأعشاب تقع في منطقة وعرة جداً يصعب معها مباشرة الآليات، وزاد من صعوبة الوضع انتشار النار بشكل سريع نظراً لشدة الرياح، وعملت الفرق الميدانية على فتح طرق للوصول للأماكن الوعرة لمكافحة النيران فيها، مما أسهم ولله الحمد في السيطرة على الحريق بوقت يعتبر قياسياً في ظل ضروف الحادث وتوقيته، وقد تمت مباشرة الحالة بواسطة فرق راجلة باستخدام المعدات والتجهيزات اللازمة لمثل هذه الحوادث، كما تم تطبيق خطط الإسناد المعدة مسبقاً للدعم البشري والآلي وعمل فرق تدخل سريعة موجودة احترازياً في المواقع المجاورة، لمحاصرة ومكافحة الحريق ومنع انتشاره والسيطرة عليه دون أن تسجل هناك أي إصابات. وبعد انتهاء مهمة الفرق الميدانية في إخماد الحريق، باشرت فرقاً متخصصة في مكافحة البؤر المتبقية وعمليات التبريد، واستمرت في تنفيذ خطط الرصد والمتابعة ومراقبة الموقف للتأكد من اخماد الحريق بشكل كامل وتأمين المنطقة. كفاءة عالية حادث احتراق حشائش وأعشاب وأشجار في جبال فيفاء، عملت الفرق على إخماده، دون وقوع إصابات، وكانت فرق الدفاع المدني قد باشرت حريقاً نشب في أعشاب وحشائش وبعض الأشجار في أحد المدرجات الزراعية بقرية مهرة ، وقد تم التعامل معه بشكل جيد، واخمد قبل أن يمتد إلى مناطق أخرى. ومن خلال الحوادث السابقة في بعض مناطق المملكة أظهر رجال الدفاع المدني في المملكة كفاءة عالية وشجاعة كبيرة في اخماد حريق كاد أن يأتي على كثير من الأشجار والأعشاب ولكن لطف الله ثم القدرة الكبيرة التي يتمتع بها هذا الجهاز التابع لوزارة الداخلية والذي كان في محل الثقة وأنجز المهمة في وقت قياسي وبأقل الخسائر. منع الحريق من الانتشار رغم صعوبة المكان نجحوا في المهمة مهمة شاقة لكنهم كسبوا الثقة