عُرف الملك سلمان بعلاقاته الإنسانية المميزة بمن حوله، واُشتهر بوفائه الشديد لمن يعمل معه في المستويات الوظيفية كافة، من خلال تفقدهم والسؤال عنهم وزيارتهم، فهو يطبق مفهوم الإنسان أولاً قبل أن يكون الإنسان في (أصله أو جنسيته أو قبيلته أو نسبه أو دينه أو منصبه). والشواهد كثيرة على ذلك، وسوف أستعرض بعضها في هذا المقال، ولنأخذ الأقرب منها إلى ذاكرتنا وهي أزمة كورونا، حيث قدم الملك سلمان درساً مميزاً وعملياً وحقيقياً في حقوق الإنسان واحترام كيانه وحفظ كرامته، والضرورات الخمس التي أمرنا بها الله، حيث تابع وأكد وحرص على سلامة المواطنين والمقيمين على "حد سواء"، وتقديم الرعاية لهم بلا تفريق أو تمييز وقبل كل ذلك زرع الطمأنينة في قلوبهم! أيضاً دعم الملك سلمان وثيقة مكةالمكرمة التي تدين كل أشكال التطرف والعنف والإرهاب وخطابات الكراهية التي تتلاعب بالإنسان وتتأرجح به يميناً ويساراً وتفقده جوهره كإنسان خلق لعبادة الله والعمل لإعمار الأرض وليس تخريبها! والمرأة كان لها جزء كبير من اهتمام الملك سلمان حيث أعاد لها وضعها الطبيعي الحقيقي والمنطقي الذي منحتها إياه الشريعة الإسلامية من استقلالية واحترام لقراراتها، والأهلية التامة للقيام بشؤونها والمساواة بينها وبين الرجال في الواجبات والحقوق، المرأة في رؤية الملك سلمان هي المرأة الممكنة التي تُساهم في إصلاح المجتمعات من خلال قيادة التغيير واتخاذ القرارات، ولا أظن أن هناك أقوى من تلك الرؤية قد تصل إلى قلب وعقل المرأة السعودية وتؤثر فيها، لأن كثيراً ما اتهمت المرأة في كُل الأقطار بالعكس! ثم جاءت قمة العشرين ومضامينها لا تخرج عن الإنسان وصحته وعمله وكرامته حيث دعمت المملكة كُل ما يرتقي بالإنسان ودعت الدول كافة لذلك، ورسخت هذا المفهوم في أنشطة القمة كافة، لأنها تعي جيداً ألا نماء ولا رخاء ولا رفاهية بدون إنسان سليم على المستوى الصحي والأهم على المستوى الفكري! وليس آخرها قراره - حفظه الله - بصرف مبلغ 500 ألف ريال لذوي المتوفى بسبب كورونا من العاملين في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنياً كان أم عسكرياً، سعودياً أم غير سعودي. المملكة بقيادة الملك سلمان أهلٌ لأن تكون صوت الضمير الإنساني فهي التي تحتضن الحرمين الشريفين الذي يزوره ملايين البشر ما بين معتمر وحاج وزائر، بدون تفرقة أو عنصرية أو تمييز بينهم لإيمانها بأن الإنسان أولاً! نعم.. نحن فخورون بكوننا نعيش تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب الرؤية المباركة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.. حفظهما الله.