تحدثت فضائياً قبل أكثر من أسبوعين بأن الهلال كالقصر الذي يحتاج بعض الرتوش وبأن لإدارة فهد بن نافل العذر حتى آخر نصف ساعة قبل نهاية فترة التسجيل للمحترفين الأجانب وحينها لكل حادثٍ حديث، فما زلت أرى في هذه الإدارة "الهلال الحديث" الذي يبحث عنه الهلاليون منذُ زمن وحدث ما توقعته حيث قامت الإدارة بإنهاء أبرز صفقاته هذا الموسم بكل رزانة وهدوء وإحضار اسم عالمي وكبير يتمثل في الأرجنتيني لوسيانو فييتو وبذلك يؤكد ابن نافل ورجاله أن الهلال ما زال هو الأذكى محلياً في جلبه للصفقات المناسبة وبالطريقة المناسبة التي يؤكد فيها الهلاليون قدرتهم على التعامل مع كل "مرحلة" بأسلوبها الذي يوازيها في المال والفكر والخروج من أي مأزق مادي أو حتى إعلامي قد يحاول البعض إدخال الهلال فيه مراهنين على وعي وإدراك مدرجهم الذي يستطيع بكل سهولة التفريق ما بين مطالباتهم بتدعيم الفريق بالصفقات وهو أقل حق من حقوقهم وما بين الضغط على الإدارة واللاعبين بطريقة سلبية قد تؤثر على المنظومة وهذا قل ما نجده في المدرجات السعودية التي عجز الكثير من مدرجاته التعامل بحنكة ودراية وصبر مع ما يواجه أنديتهم من مصاعب إلا أن الهلاليين دائماً ما يُثبتون أنهم الأكثر توازناً في هذه اللعبة. المدرج الهلالي الذي عاتب لاعبيه بعد خسارة الأهلي في أواخر الموسم الماضي هو نفسه الذي عاد في المباراة التي تليها ودعمهم من جديد تاركاً كل الانتقادات أو الانتصار للرأي خلف ظهره ليصعد بلاعبيه وفريقه إلى تحقيق بطولة الدوري. ما يطربني جداً في هذا المدرج الهلالي الواعي فضحه لفئة "مع إني هلالي" وهي الفئة التي تدعي حُب الهلال ظاهراً ولكنها لا تنتمي له أبداً فتجدها منتشرة في مواقع التواصل متظاهرة بمحبة الكيان، ولكنها دائماً خاسرة أمام وعي المدرج الذي يهزمها في كل مرة مدركاً بأنها مجموعة غير صادقة ترتدي جلباب الفضيلة أو بمعنى أصح "قلبٍ ظلام.. ووجه يشبه للأصحاب" ولكنهم مكشوفون.. يا قدمكم لمحات: -لو لم يأتِ من فهد بن نافل سوى أنه أتى من صُلب المدرج الهلالي لكفاني. -ظهر المعتزل حسين عبدالغني فضائياً ليتحدث عن قضية تاريخية خطيرة وهي مشاركته في كأس العالم 2002 م بتقرير طبي لزميله وليس له مؤكداً طلبه من زميله الدخول بدلاً عنه لغرفة الأشعة في أحد مستشفيات فرنسا حتى لا يكتشف أحدهم إصابته بالرباط ليستطيع المشاركة في المونديال وهذا ما حدث!! حسين يشارك مصابا وبتقرير غير واقعي والأسطورة سامي يتحمل الخسارة.. عجبي. الزمان كفيلٌ بكشف كل شيء. * سابقاً كان الحكم السعودي في بعض قراراته يفتقد للشجاعة في القرار ولكن ما فعله تركي الخضير في مباراة الاتحاد والاتفاق باحتسابه ثلاث جزائيات صحيحة في مباراة واحدة أمرٌ يدعو للتفاؤل.. كفو يا تركي. * عندما فُتحت الانتخابات هرب الجميع ولم يتصدَ للمهمة سوى أنمار الحائلي.. حتى ولو أخطأ في بعض قراراته ولكني أحترم فيه شجاعته وإخلاصه لكيان الأصفر الكبير. -النصر في أخطائه الإدارية والفنية حدث ولا حرج!! همسة : و إذا تجاهلنا ترى ماهو بْ خوف اللي منعنا "تربية والدينا". سامي الحريري