تتجه أمانة المنطقة الشرقية الى مراقبة المرادم بكاميرات مرتبطة مباشرة بالأمانة للحد من رمي المخلفات العشوائية بالقرب من المرادم التي يقوم بها العمالة السائبة، وكشف د. خليفة السعد، مدير عام الخدمات بوكالة شؤون البلديات في أمانة المنطقة الشرقية، أن الأمانة قامت بدراسة الاستفادة من الانقاض وهي الان تحت التنفيذ، وتسعى كذلك الى بناء المردم الصحي قريباً، مطالباً بالتشهير بمن أسماهم "مدمري البيئة" بالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ولجنة البيئة بغرفة الشرقية والجهات ذات العلاقة. وأشار خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية ممثلة بلجنة البيئة عن بعد- بعنوان (تحديات البيئة والحلول) أمس (الاثنين)، بأن الأمانة بذلت العديد من الجهود في مضمار صحة البيئة ومنها برامج التوعية والتدريب والتثقيف الصحي لجميع فئات المجتمع. وأعلن السعد، عددا من التوصيات التي تعتمدها الأمانة للوصول الى بيئة سليمة مستدامة وهي: بناء استراتيجيات بين الجهات الحكومية و القطاعات الأخرى ذات العلاقة في التقليل من الملوثات البيئية للوصول إلى التنمية المستدامة " الاقتصاد الأخضر "، وحشد الجهود لجميع فئات المجتمع للوصول إلى تثقيف صحي و بيئي عالي يستهدف القطاعات المختلفة والمجتمع، وتفعيل دور العلم و المدارس و الجوامع في توعية أفراد المجتمع ، بالإضافة الى وضع استراتيجية لنظام الإنذار المبكر في ما يتعلق بالمواضيع البيئية الحساسة والتواصل عن طريق ربطها بالأجهزة الحكومية الأخرى ، وأيضا زيادة نصيب الفرد من الرقعة الخضراء في المدن و تشجيع القطاعات المختلفة و أفراد المجتمع في حماية البيئة و المحافظة على التوازن البيئي و الحد من تلوث الهواء. وتحدث السعد، عن بعض المشاكل البيئية التي تواجه المنطقة الشرقية، والتي عملت الأمانة على معالجة الكثير منها، والتي تتمثل بالتلوث الهوائي الذي يتشكل من الغبار المتصاعد من مقالع الحجارة والكسارات، ومصانع جلفنة المعادن، والهواء المتصاعد من المصانع والمحمل بالغبار والأبخرة، والدخان الناتج عن حرق النفايات الصلبة. وعن اشكال التلوث المائي قال السعد، بان ذلك يتشكل من مياه الصرف الصحي المتسربة من شبكات الصرف الصحي المتهالكة أو البيارات وتلك التي تلقى مباشرة في المجاري المائية دون معالجة أو تتسرب خلال التربة إلى المياه الجوفية وما تحتويه من مواد عضوية وغير عضوية وحيوية، وأيضا المياه الناتجة عن مخلفات العمليات الصناعية وما تحتويه من ملوثات عضوية وغير عضوية، ومياه الصرف الناتجة عن الأنشطة الزراعية والتي غالبا ما تحتوى على المبيدات الحشرية والفطرية والأسمدة والفضلات الحيوانية ، بالإضافة الى الملوثات الناتجة عن الأنشطة البشرية وما تحتويه من مواد صلبة أو سائلة تلقى في المجاري المائية أو تتسرب خلال التربة إلى المياه الجوفية، مشيرا الى تلوث التربة والذي ينتج من نفايات ومخلفات المصانع ، وعن استعمال المواد الكيميائية ، مثل مبيدات الآفات والأسمدة الصناعية في الزراعة كما ينتج عن نفايات مخلفات المنازل والمباني والمنشآت الأخرى.