وسط أجواء إيمانية أدى ضيوف بيت الله مناسك العمرة في ظروف استثنائية واحترازية خاصة حفاظًا على سلامة المعتمرين وحرصًا على عدم انتشار فيروس كورونا. ويؤدي يومياً حوالي 6 آلاف معتمر ومعتمرة فريضة العمرة، حيث تستقبلهم رئاسة الحرمين وسط تطبيق إجراءات التباعد المكاني بين كل معتمر وآخر، ووضع الملصقات الأرضية الإرشادية بساحات الحرم المكي وصحن المطاف والمسعى. قرار العودة موفق وهنأ معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عموم المسلمين على الموافقة الكريمة بفتح باب العمرة والزيارة في الحرمين الشريفين، ورفع باسمه واسم المعتمرين والزائرين والمصلين وعموم المسلمين الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على هذا القرار المبارك. وقال: نبارك لعموم المسلمين هذه الموافقة المباركة الكريمة بعودة العمرة والزيارة للمسجد الحرام، فاليوم نستبشر ونفرح بفتح أبواب الحرم تفاؤلاً بأن يفتح الله لنا أبواب الجنان، موصياً المسلمين بالدعاء والإلحاح بأن يكشف الله الغمة وأن يعجل بزوال البلاء. ونوه د. السديس بأن الدولة - رعاها الله - قد وُفِّقت في قرار عودة العمرة والزيارة للحرمين الشريفين؛ كما وفقت من قبل في قرار منعهما في ظروف جائحة كورونا الاستثنائية؛ حفاظاً على صحة وسلامة مرتادي بيت الله الحرام، وتحقيقاً للمقصد الشرعي بحفظ النفس والحفاظ على سلامتها. ولفت إلى ضرورة اتباع المعتمرين للإجراءات الاحترازية المعمول بها، والتعاون مع جميع الجهات المختصة في المسجد الحرام، فما وُجِودوا إلا لخدمة ضيوف الرحمن. وأكد معاليه على ضرورة التكاتف بين الجهات الموجودة بالمسجد الحرام في أداء المهام الموكلة إليهم، موصياً إياهم بتقوى الله - عز وجل - واستشعار عظم وفضل العمل في الحرم المكي الشريف وبذل كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين ومرتاديهما. داعياً الله - عز وجل - أن يوفق الجهود المبذولة من حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في تطوير الخدمات المقدمة بالحرمين الشريفين، وأن يجزيهما خير الجزاء على ما يوليانه من اهتمام وعناية بصحة وسلامة مرتادي الحرمين الشريفين. إجراءات الدخول وتعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإشراف على دخول المعتمرين إلى رحاب البيت العتيق وفق إجراءات محكمة لضمان سلاسة التفويج عبر الأبواب المخصصة للمعتمرين للدخول والخروج منها. وشددت الرئاسة على إجراءات الأمن والسلامة والإجراءات الاحترازية والوقائية المعتمدة في ظل الجائحة العالمية وذلك حفاظاً على سلامة زوار وقاصدي المسجد الحرام لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، وفقاً لتطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله -. هدايا ضيوف الرحمن ووزعت الرئاسة هدايا على ضيوف بيت الله الحرام، وذلك ضمن حملة "خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا" في عامها الخامس، واشتملت الهدايا على كمامات ومعقمات حيث راعت الحملة هذا العام تطبيق الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ومنع وصوله إلى المسجد الحرام. تفويج المعتمرين وأكد المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ هاني بن حسني حيدر أن الرئاسة استنفرت أقصى طاقاتها وسخرت كافة إمكاناتها لاستقبال المعتمرين بعد الموافقة الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بالسماح لعودة العمرة تدريجياً وفق الإجراءات الاحترازية. وبين حيدر أن الرئاسة وبتوجيه من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس جندت أكثر من ألف من منسوبيها للقيام بمهام تنظيم عملية تفويج المعتمرين إلى صحن المطاف، والتأكد من التزامهم بالإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني ومنع حالات التكدس والزحام والتقيد بالمسارات الافتراضية من خلال الملصقات الموضحة على صحن المطاف ما أسهم بفضل الله بانسيابية عملية الطواف والسعي وتيسيرها على المعتمرين. عربات مجانية ووفرت شؤون الحرمين أكثر من (5000) عربة يدوية مجانية، و(600) عربة كهربائية، ويقوم على الإشراف الميداني أكثر من (100) مشرف ميداني لمتابعة سير العربات والتأكد من تطبيقات الإجراءات الاحترازية، وتوفير (26) ألف عبوة ماء زمزم يومياً لضيوف الرحمن من عمّار ومصلين، يتم توزيعها في (6) نقاط، وفق إجراءات وقائية بحيث يتم تعقيم جميع العبوات قبل تعبئتها، ويتم توزيعها من قبل العاملين بإدارة سقيا زمزم وفق الضوابط والتعليمات الصحية. كاميرات حرارية وقد تم تدشين الكاميرات الحرارية المطورة في البيت العتيق، ويأتي هذا المشروع ضمن خطط محكمة وضعتها الرئاسة العامة منذ إغلاق المسجد الحرام، تختص بكيفية التعامل مع المعتمرين بعد سماح الجهات المختصة لهم بذلك، لضمان سلامتهم، والمحافظة على الحرمين الشريفين خاليين من فيروس كورونا المستجد. وتعمل الكاميرات الحرارية من خلال أنظمة رصد متطورة وذات دقة عالية على إصدار تنبيهات عند تسجيل ارتفاع في درجة حرارة أي من زوار وقاصدي المسجد الحرام، مما يتيح التعامل بشكل سريع مع الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة تجاهها. خطط زمنية لتفويج المعتمرين