البعيد قبل القريب تجلى أمامه المجهود الإداري المميز الذي قام به الدكتور صفوان السويكت رئيس نادي النصر وأعضاء مجلس إدارته والإداري الرائع كما يطلق عليه محبو النصر (فزاع) الأستاذ عبدالرحمن الحلافي، والعمل الذي قام به هذا الطاقم الإداري وكسب ثقة أعضاء الشرف النصراويين المحبين لهذا الكيان والداعمين له من رجالات النصر واستمراره وإقناعهم في دعم توجه خطة الإدارة في بناء فريق ينافس لسنوات بإذن الله على البطولات المختلفة مما جعل الجماهير تطمح لتحقيق اللقب القاري والمنافسة عليه لسنوات قادمة نظير ما يقدمه لاعبو النصر من مستويات مميزة خصوصا أن متوسط أعمار لاعبي الفريق تقريبا 24 سنة وربما أقل، لكن يجب على الجماهير ومحبي النصر الذين يعتبرون الرقم الصعب أن يعلموا وإن كان النصر قادما وقادرا على المنافسة بإذن الله تعالى إلا أنه قد يحدث في بعض المباريات تعثر لكنها ليست نهاية المشوار فالفريق أمامه بطولات عديدة وطموحات كبيرة للاستمرار بالمنافسات، ليس شرطاً تحقيق وكسب كل المنافسات فالأهم هو تكاتف أعضاء الشرف الداعمين والمحبين من الجماهير مع الإدارة النصراوية لقيادة هذا الفريق الشاب لاستمرار المنافسة على البطولات، وأن تكون الجماهير متزنة في ردة فعلها على أي نتيجة قد تحدث للفريق دون تجريح أو ضغط على لاعب أو اتهامات وإسقاطات على إداري أو عضو شرف داعم والاكتفاء بالدعم والتشجيع والاستمتاع بهذا الفريق الذي يقدم كرة قدم جميلة وأسلوبا متنوعا في اللعب وبناء الهجمات وتميزا في جميع الخطوط من الهجوم وصناعة اللعب والمحاور والدفاع والحراسة. لاشك أن رأي الفنيين والنقاد بأحقية النصر نظير ما قدم من عمل إداري واستقطاب لاعبين مميزين وتنوع في اللعب وفعالية اللاعبين واستمراره لهذه المرحلة من البطولة بتوقع وصوله للنهائي وتحقيق هذه النسخة ولكن هذا كله مجرد رأي فني وعمل ورغبة إدارية وطموح جماهير ومحبين ويبقى الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى فهو الموفق أولاً وأخيراً، ونسأل الله ألا يضيع مجهودهم وألا تتلاشى طموحات الجماهير وأن يحقق النصر هذه البطولة القارية ويستمر في المنافسة عليها وغيرها من البطولات لسنوات كما هو معد ويعمل له وإن حصل لا قدر الله خروج من أي دور من الأدوار القادمة في البطولة فيجب ألا يخرج الدعم ولا العمل ولا رغبة الجماهير عن مسارها وأن يبقى التحفيز والتشجيع لهذا الفريق والاستمتاع بما يقدمه من كرة قدم جماعية ممتعة. وليعلم محبو النصر بأن هذا العمل هو تأسيس وتهيئة للخصخصة وبناء فريق قوي ليبقى رقماً صعباً في المستطيل الأخضر بغض النظر عن النتائج الحالية في هذه العام بالذات، أعود وأقول بأن التوفيق بيد الله، وكرة القدم لا تسير دائماً كما تريد وتحب ففي بعض الأحيان تختلف النتائج عن المجهود وعلى الجماهير أن تقف مع الفريق والإدارة واللاعبين للاستمرار في السير نحو المنافسة على جميع البطولات، وفالكم التوفيق والنصر بإذن الله للنصر وجميع الأندية السعودية.