أثمرت شفاعة ووجاهة صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس لجنة إصلاح ذات البين «عفو» في عتق رقبة مواطن بعد أن التقى أولياءه للتنازل عن القصاص والذي كان مقرراً تنفيذه خلال الفترة القادمة. وقد جاء ذلك خلال زيارته لمنزل ورثة المتوفي بمحافظة البدائع بحضور وكيل إمارة منطقة القصيم للشؤون الأمنية اللواء الدكتور نايف المرواني، ووكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للحقوق صالح البرادي، ومدير شرطة القصيم اللواء علي بن حسن بن مرضي، ومساعد مدير لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة سالم العمري، وعضو اللجنة د. محمد الثويني. وأكد أمير منطقة القصيم في بداية حديثة لورثة المتوفي على أن العفو عند المقدرة من أخلاق أهل الإسلام ومن عزائم الأمور، وأنه من أسباب محبة الخالق والخلق للعافي لأن الله يحب المحسنين. وقال سموه: إن نهج قيادة الوطن الحكيمة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - تقوم على وجوب إعطاء كل ذي حق حقه، وأحمد الله سبحانه الذي بنعمته تتم الصالحات على هذا التجاوب الخيري والعفو من أولياء الدم، وأدعو الله بعظيم الأجر وكل الخير والبركة لذوي المتوفي وكذلك لأبنائه وأسرته جزاهم الله عن الجميع خير الجزاء، ويعلم الله أن من أسعد أيامي وأكثرها فرحاً وسروراً عندما نسعى في عتق رقبة وننجح في ذلك، ونحتسب ذلك لوجه الله تعالى وكل إمكانات المال والجاه أعتبره مسخراً لكل ما فيه تفريج الكربات وعتق الرقاب، ومستعد للوصول لكل متنازل ولو كان لمسافات بعيدة ولجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة تعمل ليل نهار بفضل الله، ثم بجهود أصحاب الفضيلة أعضاء اللجنة وكافة الزملاء لتحقيق أهدافها في الإصلاح والعفو لمن يحتاج خدماتها وبذل جهودنا جميعاً. وثمن سموه لورثة المجني عليه قبول شفاعته، مشيراً إلى أن ما نراه من تآلف وتواد وتآخ هو ما تسعى إليه الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مقدماً سموه شكره وتقديره لورثة المتوفي على تنازلهم كونهم يضربون مثلاً عظيماً في نشر خلق وقيم العفو والتسامح، سائلاً المولى - عز وجل - أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والسلامة والرعاية وأن يوفق الجميع لكل ما فيه خير وصلاح. من جانبهم عبر ذوو المتوفى عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة القصيم، مؤكدين أن هذا الوطن بقيادته الرشيدة يقوم على إعطاء الحقوق وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه، سائلين الله سبحانه وتعالى القبول.