أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا" تمكن وكالات الغوث من الوصول الى آلاف المتضررين في السودان جراء أسوأ فيضانات منذ ثلاث عقود. وأفاد بيان أن المنظمات الإنسانية غطت احتياجات أكثر من 350 ألف شخص بالمساعدات المنقذة للحياة. ونقل البيان عن رئيسة مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باولا إيمِرسون قولها "نحن في الواقع نتحدث عن واحدة من أسوأ الفيضانات منذ عام 1988 عندما تضرر أو دمر مليون منزل، ونحن نقدم المساعدات لآلاف الأشخاص، ولكن من المحتمل أن تستمر الأمطار، وقد يزداد عدد الأشخاص المتأثرين خلال الأيام المقبلة". وعزا البيان الاستجابة السريعة لتخزين وكالات الأممالمتحدة وشركاؤها، بدعم من المانحين، الإمدادات مسبقًا لتلبية الاحتياجات العاجلة لعدد 250,000 شخص قبل بدء هطول الأمطار. وأضاف "أن الأعداد تجاوزت كل التوقعات، والحكومة والعاملون في المجال الإنساني الآن في سباق مع الزمن لحشد المزيد من الأموال والإمدادات لمواصلة العملية". وحذرت رئيسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان من أن "ما يقرب من 16,000 مرحاض دمرت وانهار سد بوط مما يعوق حصول أكثر من 100,000 شخص على المياه في ولاية النيل الأزرق وحدها" وتعمل المنظمات الإنسانية في السودان على زيادة عملياتها كما أن الدعم المقدم من المانحين مثير للإعجاب، ولكن خطة الاستجابة الإنسانية لا تزال تعاني من نقص التمويل. وقالت إيمرسون: "تلقينا 15% فقط من 110 ملايين دولار مطلوبة للخدمات الصحية. هذا هو أقل من نصف الإجمالي الذي جرى تلقيه العام الماضي، عندما لم تكن لدينا جائحة فيروس كورونا". وفي سياق آخر، عقد مجلس الأمن والدفاع في السودان جلسة طارئة ترأسها الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي ناقشت الأوضاع الأمنية الراهنة. وأكد الاجتماع على أهمية العمل الإنساني وضرورة انسياب المساعدات الإنسانية للمواطنين في كافة أنحاء السودان وفقاََ للضوابط واللوائح المنصوص عليها. وشدد الإجتماع أيضا على أهمية الدور الذي تقوم به مفوضية العون الإنساني والجهود المبذولة من المنظمات الطوعية في تقديم المساعدات. ووجه الاجتماع بتفعيل دور اللجنة الفنية المشتركة لتنسيق عمل المنظمات وتسهيل وتسريع إجراءات نقل المساعدات. من جهة ثانية استقبل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو بمكتبه وفد مقدمة الجبهة الثورية الذي يزور الخرطوم هذه الأيام برئاسة ياسر عرمان. ويضم الوفد ممثلين لحركات مسلحة من دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وقعت اتفاقية سلام مع الحكومة أخيرا في جوبا عاصمة جنوب السودان. وقال نمر عبدالرحمن نائب رئيس وفد مقدمة الجبهة الثورية في تصريح صحفي أن اللقاء استعرض مسيرة السلام والاستقرار في البلاد واللقاءات التي ينوي الوفد عقدها مع الأحزاب والقوى السياسية بغرض التبشير باتفاق السلام القادم. وأضاف أن الوفد بحث الأوضاع في شرق السودان، مؤكدا استعداد الجبهة الثورية للمساهمة في معالجة قضايا الشرق والمحافظة على الأمن والاستقرار به. وأشار نمر إلى أنه سيتم عقد مؤتمر خاص بقضايا شرق السودان بعد التوقيع النهائي على اتفاق السلام الشامل بجوبا. وأكد نائب رئيس وفد مقدمة الجبهة الثورية استعداد الجبهة للعمل مع جميع المكونات السياسية من أجل تنفيذ اتفاق السلام الشامل والدائم بالبلاد.