تسعة عقود مرّت المملكة العربية السعودية خلالها بمنعطفات تاريخية، انتقل فيها المواطن من حياةٍ بدائيةٍ في كل مفاصلها حتى غدا اليوم يعيش نهضة تنموية شاملة لكل حياته تعليماً واقتصاداً وصحة وثقافة، كانت في تلك العقود تسابق الزمن وتسخر جل ما وهبها الله من خيرات كثيرة ووفيرة لرغد الإنسان وعيشه، وتسنم المواطن مهام قيادة دفة التنمية بعدما أعطته قيادته الثقة، فراح يعمر الأرض حتى تحولت إلى رقعة خضراء وارفة الظلال تنهال عليها الخيرات ويكثر حكامها ومواطنوها الشكر لله سبحانه وتعالى ويستمروا في حرث الأرض وإعمارها . الأحساء تلكم الواحة التي كانت منبع الخير الكثير والعطاء الوفير لوطنها ومواطنيها كانت كبقية مناطق المملكة تمضي قدماً نحو التقدم والازدهار في كل جوانب التنمية الزراعية والتجارية وكان للمواطن الأحسائي حضور فاعل ونوعي للمساهمة في بناء وطنه بتميز واقتدار حتى بات الوطن وقيادته يفخر ويفاخر بما قدمه الإنسان الأحسائي من عطاء وجهد رائعين . التعليم .. منارة وطنية ! حينما تذكر الأحساء يتهادى للأذهان كيف أنها تعد مرتكزاً رئيساً للعلم والمعرفة في وطننا المملكة، فقد كانت الأحساء ومنذ نشوء الدولة السعودية هي قبلة طلاب العلم من مختلف مدن وطننا العظيم، فكانت من أولى المناطق التي شهدت انطلاق المدارس النظامية التي تعلم فيها شخصيات كثيرة تقلدت مناصب عليا في الدولة . مدير الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء حمد بن محمد العيسى أكد بأن رؤية المملكة 2030 باتت هي الوقود المحرك لقيادة جميع الجهود من أجل ترجمة تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله - إلى واقع حضاري يرتكز على وطن طموح و اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، فغدت وزارة التعليم بقيادة الوزير الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ في حراك مستمر للاستثمار في الإنسان عبر بناء الشخصية النوعية لأبنائنا وبناتنا، وصقل قدرات مهنية تلبي حاجات الوطن حاضراً و مستقبلاً. واستذكر العيسى قصة الكفاح التي قادها الملك عبدالعزيز لتأسيس الوطن ،لافتاً إلى أن احتفاءنا باليوم الوطني خير دليل على أن حب الوطن ينبضُ في قلوبنا، و يسري في أرواحنا. وتابع العيسى : حقق تعليم الأحساء في الثلاث سنوات الأخيرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي حيث حصلت الإدارة على المركز الأول على مستوى إدارات التعليم في مناطق المملكة ومحافظاتها في فئة ( التميز الإداري ) للعام الدراسي 1439ه، وحققت بعض المدارس منسوبي الإدارة جائزة الشيخ حمدن بن راشد آل مكتوم للتميز التعليمي، وحصل بعض الطلاب و الطالبات على منح بحثية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التقنية، وحققوا ميداليات ذهبية و فضية و برونزية في أولمبيادات الرياضيات، والعلوم، والرسم، والمسابقات المختلفة على مستوى إدارات التعليم بالمملكة ومحافظاتها، وحصلت الإدارة على المركز الأول في برنامج الشركة المجتمعية بين المدرسة و الأسرة، و نال بعض طلاب و طالبات مدارس المحافظة شرف المشاركة في فرق تمثيل الوطن في عدد من المسابقات الإقليمية و الدولية في مجال الرياضيات والكيمياء، كما حصلت بعض المدارس على أوسمة في برنامج جلوب البيئي العالمي. رؤية وطموح أمين الأحساء المكلف م. فؤاد بن خالد الملحم قال بحلول اليوم الوطني ال ( 90 ) للمملكة نجدد نحن أبناء الوطن مشاعر الولاء والسمع والطاعة لولاة أمرنا – حفظهم الله – واعتزازنا بوطننا ومنجزاته منذ تأسيس هذه الدولة المباركة حتى حاضرنا المشرق والمزدهر في عهد الخير والنماء والمستقبل الطموح عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ،وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهم الله - . وتابع م.فؤاد بأن الأحساء تشهد في جانب الخدمات البلدية نقلة نوعية يفخر بها كل مواطن، فالمشاريع العديدة التي نفذت في السنوات القليلة الماضية تعكس حرص واهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على تحقيق المزيد من التقدم والتطور وخدمة المواطنين، وأشار إلى تنمية الإنسان هدف القيادة الأول مستدلاً ببرنامج التحول الوطني ،ورؤية 2030 الواعدة بالخير والتقدم والرُقي والرخاء لبلادنا في المجالات كافة . تجربة تنموية فريدة خالد بن حمد السليم مدير مكتب التعليم بشمال الأحساء أكد بأن ذكرى يومنا الوطني (90) مناسبة مهمة نتذكر فيها نعم الله علينا، ونحن نرى وطننا الكريم يرتقي كل يوم إلى مزيد من التطور والنمو في مختلف الميادين، ويقدم تجربة تنموية فريدة، ويذكرنا أن التضحيات العظيمة والعطاء اللامحدود هي طرق تحقيق الأهداف، فبعد التوحيد، بدأت على أرض هذه البلاد قصة مسيرة تنموية شاملة ،وفي العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين استمرت المسيرة الخيرة تطرق كل أبواب التقدم والتطور والنمو في مختلف المجالات وتحقق إنجازات تنموية كبيرة، وعملت على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة من التمسك بكتاب الله وهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ووفر هذا العهد الزاهر كل المتطلبات اللازمة لرفع جودة التعليم وزيادة فاعليته ورفع مستوى منسوبيه وإكسابهم المهارات المطلوبة بمتابعة من معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ ، وواصل تقديم الدعم المادي والمعنوي الكبير للتعليم، وعلنا نلمس ذلك جليا خلال جائحة (كوفيد 19) حيث لم تتعثر مسيرة التعليم والعطاء وتم تسخير كافة الإمكانات لاستمرار الرحلة التعليمية لأبنائنا الطلاب والطالبات في جميع أنحاء وطننا الغالي عن طريق العديد من البدائل . م. فؤاد الملحم خالد السليم المعلمون وإسهام واضح في تعزيز الانتماء الوطني الأبناء هم لبنة بناء هذا الكيان العظيم المواطن الأحسائي أعمر أرضه ووطنه القطاع التجاري مزدهر في الاحساء من قصر ابراهيم الأثري أعلن الملك المؤسس ضم الأحساء نهضة حديثة شاملة تشهدها الأحساء