استنكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، حديث وزير الخارجية التركي مع قناة (CNN TURK) والذي تضمن - من بين إشارات مختلفة - تناولاً سلبياً حول ما شهدته مصر من تطورات سياسية اتصالا بثورة 30 يونيو، بما يؤكد استمرار التشبث بادعاءات منافية تماما للواقع بهدف خدمة توجهات أيديولوجية. هذا، وقد أكد المتحدث الرسمي الرفض الكامل لهذا النهج، منوها إلى أن الاستمرار في الحديث عن مصر بهذه النبرة السلبية، وفي نفس الوقت بهذا القدر من التناقض، إنما يكرس افتقار المصداقية إزاء أي ادعاء بالسعي لتهيئة المناخ المناسب لعلاقات قائمة على الاحترام والالتزام بقواعد الشرعية الدولية. من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري والمُنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الأحد ضرورة الاستمرار في دعم لبنان خلال المرحلة الحالية. جاء ذلك خلال استقبال الوزير شكري بالقاهرة المنسق الأممي حيث تناول اللقاء آخر المُستجدات على الساحة اللبنانية وسبل الاستمرار في دعم لبنان الشقيق خلال المرحلة الحالية حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ. وقال المُتحدث، في بيان صحفي، إن الوزير شُكري أكد، خلال اللقاء على موقف مصر الثابت من دعم أمن واستقرار لبنان، وأهمية مواصلة تقديم المساندة والدعم اللازميّن للمساهمة في تجاوز لبنان لأزمته الراهنة. وأعرب الوزير شكري عن الثقة في قدرة الشعب اللبناني على تخطي تلك المرحلة ومواجهة التحديات التي فرضها انفجار مرفأ بيروت، منوهاً في هذا الصدد إلى زيارته الأخيرة إلى بيروت لبحث سبل الإسهام في دعم المستقبل الذي يستحقه اللبنانيون عبر الخروج من الأزمة الحالية. وأكد أهمية إعلاء المصلحة الوطنية اللبنانية من أجل تلبية تطلعات الشعب اللبناني، والنأي به عن مخاطر الصراعات الإقليمية والتصعيد الذي تشهده المنطقة، وذلك عبر الإسراع في تشكيل حكومة على الأسس الدستورية، وبما يُساعد على إعادة الاستقرار إلى لبنان ويُعزز من قدرة المجتمع الدولي على دعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتقديم المساعدات اللازمة للبنان. كما أشار المتحدث إلى أن المُنسق الأممي تناول رؤيته لآخر التطورات على الساحة السياسية اللبنانية وما تفرضه التحديات الراهنة من أهمية تكثيف العمل للوفاء باحتياجات وتطلعات الشعب اللبناني، مُثَمّناً دور مصر على الساحة اللبنانية ومساعيها للحفاظ على الاستقرار في لبنان والمنطقة، ومُعرباً عن تطلعه لاستمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال الفترة القادمة.