90 عاماً على توحيد المملكة العربية السعودية و122 عاماً على استعادة الرياض وتأسيس الوطن السعودي على يد القائد العظيم الملك عبدالعزيز - رحمه الله -. نحتفل بهذا اليوم لنحفز كل مشاعرنا الوطنيه لنعزز شعور الانتماء والتلاحم والفخر والاعتزاز بهذا الوطن الكبير وبقيادته وبمنجزاته وبما تملك أرضه من مقومات فريدة لا توجد في أي بلد آخر. أيضاً عندما نحتفل بهذا اليوم المجيد نتذكر من كان له الفضل الأكبر بعد الله وهو الملك عبدالعزيز -رحمه الله - ندعو له بالرحمة والغفران هو ورفاقه الذين شاركوا معه في التأسيس والوحدة، وكل ما ننعم به من وحدة وتآلف وأمن وازدهار هو نتيجة لجهد هذا الملك العظيم الذي أمضى كل عمره بالكفاح والتضحيات لتنعم الأجيال اللاحقة بهذه المنجزات التي ننعم ونفتخر بها. عندما يقطع المسافر المسافات الشاسعة بين أنحاء المملكة يتبين له هذا الجهد العظيم الذي بذله الملك عبدالعزيز بتوحيد هذه الأراضي والأقاليم المختلفة وتشعر أن أبناء هذا الوطن جميعهم مقتنعون بالانتماء لهذا الوطن، وهناك أسباب قوية وكثيرة تعزز هذا الاقتناع، والدليل على هذا على الرغم من اتساع المملكة (بحجم قارة) تقريباً، أن أبناءها يزدادون قناعة وانتماء وحباً لهذا الوطن رغم أن كثيراً من البلاد بالمحيط العربي تعاني من التمزق وانعدام الأمن، كل هذا بفضل القيادة الحكيمة والحازمة للحفاظ على البلاد وكل ما يعزز أمنها ووحدتها ومصالحها وازدهارها، وأيضاً وعي الشعب السعودي بكافة أقاليمه وأطيافه وحبه واعتزازه بوطنه وحرصه على التلاحم الوطني قيادة وشعباً. ويعيش الوطن حالياً أفضل أيامه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نعيش عهد الحزم والعزم والتقدم والرخاء والتخطيط للمستقبل وكل مواطن سعودي يشعر أنه بأيدٍ أمينة وكل ما تقوم به الدولة يصب في مصلحة الوطن الذي نحرص عليه جميعاً وسوف نجني ثمار كل هذا مستقبلاً. في يوم الوطن نفخر بما تحقق في الماضي ونتعهد كسعوديين بالمحافظة على منجزات الملك عبدالعزيز، ونعتد بحاضرنا المليء بمنجزات البناء والقوه والتطور معززاً بالانتماء والوطنية، ونتفاءل بمستقبل واعد ومزدهر مبشر بخيرات عظمى إن شاء الله. نسأل الله أن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويوفقهم لكل خير وأن يحفظ هذا الوطن الكريم وأبناءه الكرام.