أعلنت منظمة التجارة العالمية تأهل محمد التويجري مرشح المملكة لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية للمرحلة الثانية من الانتخابات، وتأهل التويجري للمرحلة الثانية مع مرشحي بريطانيا ونيجيريا وكينيا وكوريا الجنوبية وخروج مرشحي مصر والمكسيك ومولدوفا. ويأتي ترشيح التويجري في هذه المرحلة، التي يشهد فيها العالم متغيرات كبيرة في منظومة التجارة، استشعارا من المملكة لمسؤولياتها في ظل رئاستها الحالية لقمة العشرين، كما يعكس استمرارها في دعم الجهود الدولية للنهوض بمنظمة التجارة العالمية وصياغة رؤية استراتيجية للدول الأعضاء بمجموعة العشرين لتعزيز دور التجارة المهم في دفع النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. وأعلنت المملكة في يوليو الماضي، ترشيح المستشار في الديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، لتولي منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية. وفي بيان ترشحه أمام المجلس العمومي للمنظمة، قال التويجري إن المنظمة باتت شبه مشلولة بسبب الحرب التجارية وتحتاج إلى مدير عام غير منحاز. وأضاف أنه يتطلع إلى قيادة المنظمة وتنفيذ إصلاحات بالتوافق مع جميع الأعضاء، مؤكدا على أن إعادة الثقة في المنظمة يجب أن تكون على رأس أولويات المدير العام القادم. وأكد التويجري أن منظمة التجارة العالمية في حالة ركود، وأن الإصلاح ليس خياراً بل ضروري جدا أكثر من أي وقت سبق، مشيرا إلى أن العالم يمر بتغيرات كبيرة أثرت على انسياب التجارة العالمية. وأضاف أنه يجب أن لا نركز على الخلافات، ومن المهم التركيز على النجاحات بشكل مستمر، وقال أتطلع إلى قيادة المنظمة وتنفيذ إصلاحات بتوافق جميع الأعضاء، موضحا أن دور المدير العام لمنظمة التجارة هو أن يكون حلقة وصل فاعلة بين الأعضاء للتوصل إلى تفاهمات بين الأعضاء وتفعيل مسارات المفاوضات مع الاعتماد على آلية للحوكمة ومتابعة الأداء من خلال مؤشرات قياس واضحة. وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى دراسة الوضع الحالي بشكل دقيق لمعرفة جذور التحديات ووضع سيناريوهات متعددة للحلول، مشيرا إلى إن إعادة الثقة في المنظمة يجب أن يكون على رأس أولويات المدير العام الجديد، إضافة إلى القدرة على الاستجابة للمتغيرات حيث سيكون ذلك أهم معايير النجاح للمنظمة مستقبلاً.