كانت المدينة الأشهر في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية مدينة سيدني الأسترالية على أتم الاستعداد لتنظيم الدورة الأولمبية في العام 2000، وجرى الاستعداد والتنظيم للدورة التي تضم أكبر عدد من الرياضيين على ثلاث مراحل خلال 12 سنة؛ فقسمت المراحل إلى: مرحلة ما قبل الحدث 1994 - 1999، والمرحلة الثانية كانت في سنة الحدث 2000، والمرحلة الأخيرة كانت ما بعد الحدث 2001 - 2005. تضمنت المرحلة الأولى بناء الملاعب وتهيئة البنية التحتية، وتمحورت المرحلة الثانية حول تشغيل الألعاب بما في ذلك إصدار التذاكر، والسياحة الرياضية، وتركزت في زيادة المتفرجين والزائرين للألعاب، بينما انصب تركيز المرحلة الثالثة على الزائر الدولي، والزيارات المتزايدة المتوقعة إلى سيدني والوجهات الأسترالية الأخرى الناتجة عن زيادة الوعي بأستراليا عبر التغطية الإعلامية للأولمبياد. بعد هذه المراحل ونجاح التنظيم والاستضافة أفادت لجنة سيدني أن العائدات المباشرة بلغت 2.83 مليار دولار أسترالي، جاءت من حقوق البث، ومبيعات التذاكر والرعاية التمويل الحكومي. وقدر التأثير الاقتصادي الإجمالي لهذه الدورة على الاقتصاد الأسترالي بين 6.0 - 6.5 مليون دولار أسترالي. وذهب خبراء الاقتصاد في توقعاتهم إلى أبعد من ذلك عندما توقعوا زيادة الاستثمارات الأجنبية الناتجة عن هذه الدورة، وارتفاع الاستثمار المحلي المرتبط بالأولمبياد، فارتفع الاستثمار الأجنبي من 2.6 ٪ في العام 1995 إلى 14.1 ٪ في العام 1998 استعدادًا للألعاب قبل أن ينخفض إلى 1.3 ٪ خلال عام الألعاب وينخفض مؤقتًا -1.3 ٪ في العام 2001 قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى 15.3 ٪ في العام 2002، بينما لم يزد الاستثمار الأجنبي بشكل ملحوظ بعد العام 2000 بعد انتهاء الدورة. أما فيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية فكان هناك تغير ملحوظ في نمو العمالة حيث ولد هذا الحدث فقط حوالي 160 ألف وظيفة في الفترة ما بين 1994 - 2006 وكانت معظم هذه الوظائف منخفضة المهارة في البناء والنقل والخدمات الشخصية والضيافة. في العام 2000 وصل عدد السياح لمدينة سيدني ما يقارب 8.7 ملايين سائح، بزيادة قدرها 8.7 ٪ عن العام 1999 حيث زار سيدني 8 ملايين زائر. في سنوات ما بعد الألعاب، سجلت سيدني 8.66 ملايين و8.6 ملايين سائح في عامي 2001 و2002 مما يمثل انخفاضًا بنسبة 0.5 ٪ فقط عن عام الألعاب. وشهدت أستراليا زيادة في عدد زوار الأولمبياد بمقدار مليوني زائر في مرحلة ما قبل الأولمبياد وزيادة كبيرة بلغت 14.9 مليون زائر أولمبي في العام 2000. وفيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي، شهدت نيو ساوث ويلز وهي إحدى المدن الأسترالية زيادة بنسبة 0.437 ٪ و1.156 ٪ و 0.152 ٪ في السنوات السابقة للعام والسنوات التالية لاستضافة الألعاب الأولمبية.