كشف وزير التعليم أ. د. حمد بن محمد آل الشيخ، عن عزم الوزارة على إجراء دراسات مسحية للطلاب والطالبات لمعرفة سلوكياتهم في الدخول للمنصة، والتفاعل معها، والاستفادة من خدماتها، إلى جانب التعرف على التحديات التي قد تواجه البعض، وخصوصاً في الأماكن النائية، مؤكداً على أن الوزارة لن تتخلى عن واجبها في إيصال التعليم لجميع أبناء وبنات المملكة رغم الظروف الاستثنائية للجائحة، مشيراً إلى أن هذه المسؤولية مستأمنون عليها من ولاة الأمر -حفظهم الله-، وسنعمل جاهدين عليها لخدمة الطالب والطالبة. وأشار آل الشيخ، إلى أن العالم اليوم -وليس المملكة وحدها- يواجه تحديات كبيرة في التعليم عن بُعد، كاشفاً أنه خلال الاجتماع الأخير مع وزراء التعليم في دول مجموعة العشرين كان التحدي واضحاً في خطاب الوزراء تجاه التعليم عن بُعد؛ مدعوماً بتقارير المنظمات الدولية حول تلك التحديات. وأشار أ د. آل الشيخ إلى أننا في المملكة نعيش تجربة جديدة في منصة مدرستي كنظام تقني جديد، واستطاعت الوزارة خلال مدة وجيزة أن تنقل ستة ملايين طالب وطالبة و525 ألفاً من شاغلي الوظائف التعليمية؛ فضلاً عن أولياء الأمور إلى منصة واحدة، منوهاً أن الوزارة اختارت حلاً ليس سهلاً من خلال منصة مدرستي كنموذج تفاعلي حقيقي، ولكنها فضّلت أن تعيش هذا التحدي لثقتها بشراكة الجميع معها، إلى جانب توفير البدائل المناسبة للمنصة من خلال دروس عين في 23 قناة، أو الدخول مباشرة على مايكروسوفت Teams. ولفت آل الشيخ إلى أن الأرقام التي تسجلها منصة مدرستي تظهر أن الوطن أمام قصة نجاح جديدة، مهمٌ دعمها، وتوثيقها، وتقييمها، واستكمال كل الخدمات المتوفرة فيها، مبيناً أن أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة يمثلون 85٪ من إجمالي عدد الدارسين في المدارس الحكومية يتفاعلون اليوم مع معلميهم، موضحاً أن الهدف الذي تسعى إليه الوزارة من هذه الجهود المستمرة هو الحفاظ على استمرار العملية التعليمية، وتقليص أي فاقد تعليمي.