اختتم النهائي السعودي لكأس ريادة الأعمال الذي تنظمه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان (مسك الخيرية) أعماله يوم الأول من أمس الاثنين، بتأهل 6 مشاريع سعودية من أصل 14 مشروعاً من المشاريع الريادية المشاركة، للمنافسة وخوض النهائي العالمي إلى جوار أفضل 100 شركة ناشئة مرشحة، تم اختيارها من بين 174,000 متقدم حول العالم. حيث توجت شركة (Talon Dust Control) بالمركز الأول، والتي قدمت حلولاً عملية للتحكم في الغبار وتثبيت التربة في منطقة الخليج العربي، تلتها شركة (Edama organic solutions) لإعادة تدوير النفايات بطرق مبتكرة، فيما حصدت (Brightsign) المركز الثالث بتطوير قفاز ذكي لترجمة لغة الإشارة. وجاءت (Upskillable ) التي نفذت حلولاً فريدة لتطوير الأفراد، ومساعدة أصحاب العمل على اتخاذ قرارات توظيف مناسبة في المركز الرابع، فيما تألقت شركة الذكاء الاصطناعي (peregrine) في المركز الخامس ، وكان المركز السادس من نصيب (Miqyas) والتي تعمل على زيادة كفاءة شركات التجارة الإلكترونية في قطاع الأزياء. ويأتي النهائي السعودي لكأس ريادة الأعمال في سياق التصفيات الوطنية، والذي حصلت فيه الشركات الست المؤهلة على جوائز نقدية بلغت 50,000 دولارًا أمريكيًا لكل شركة ناشئة، إلى جانب ترشحها للمشاركة في التصفيات النهائية العالمية التي من المنتظر أن تنطلق منتصف أكتوبر المقبل، كجزء من التجمع السنوي لمنتدى مسك العالمي (MGF) الافتراضي في العاصمة الرياض. وإلى جانب أعمال المنافسة، شهد النهائي السعودي هذا العام مناقشة محور أساسي بعنوان (التغلب على التحديات)، وتندرج تحته ثلاث جلسات حوارية تضمنت: طرق بناء أسس متينة للمشاريع التجارية، ونماذج عمل مبتكرة لتحقيق الاستمرارية، وآلية اختيار الشركاء المناسبين لتحقيق التطوير والاستدامة. وكان المدير التنفيذي لمؤسسة مسك الخيرية د. بدر بن حمود البدر قد أكد خلال الجلسة الافتتاحية والتي جاءت بعنوان "مواجهة التحديات"، أن التفكير بعقلية رائد الأعمال باتت مطلباً ملحاً للنجاح في مختلف المجالات، وذلك للتغلب على التحديات الطارئة، والتكيف مع المستجدات في ظل عالم اقتصادي متغير. مشيراً إلى أن الوضع الراهن لأزمة فيروس كورونا المستجد، خلق واقعاً مغايراً وتحديات كبيرة، الأمر الذي تطلب استجابة سريعة لاتخاذ قرارات مصيرية لحماية الأعمال حول العالم، وفي الوقت ذاته فقد خلفت الأزمة فرصاً جديدة لتحقيق النجاح، وهو ما تجلت فيه أهمية عقلية رائد الأعمال في المرونة، واتخاذ القرارات السليمة للاستفادة من الفرص. ولفت خلال حديثه إلى أن مؤسسة "مسك الخيرية" تعي تماماً الدور الهام لرواد ورائدات الأعمال في صنُع مستقبل أفضل للمملكة، وهو الأمر الذي أخذته على محمل الجد، حيث يعد دعم ريادة الأعمال إحدى أهم ركائز عمل المؤسسة، والذي ترجمته في عدد من البرامج والمبادرات لدعم وتمكين صغار المستثمرين من الشباب والشابات السعوديات، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح. ويُقام النهائي السعودي لكأس العالم لريادة الأعمال هذا العام بتنظيم منتدى مسك العالمي، جنباً إلى جنب مع كل من شبكة ريادة الأعمال العالمية "GEN"، وكلية الأمير محمد بن سلمان لريادة الأعمال (MBSC)، وجامعة الملك عبد الله للعوم والتقنية (KAUST)، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ((MCIT، للاحتفاء برواد الأعمال الذي تمَكّنوا من إطلاق مشاريع ريادية ناجحة، قادرة على إحداث التغيير والأثر الإيجابي في مجتمعاتهم حول العالم. يُذكر أن منتدى مسك العالمي (MGF) هو المنصة الدولية الرئيسة لمركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية"، انطلق في عام 2016 لينقل رسالة "مسك الخيرية" إلى الشباب في جميع أنحاء العالم، عبر سلسلة من الفعاليات الدولية والبحوث والمبادرات العالمية، التي تجمع القيادات الصاعدة والمخضرمة جنباُ إلى جنب مع المبتكرين والمبدعين؛ من أجل الاستكشاف والتجربة والاختبار بعدة طرق لمواجهة تحدي التغيير. ويهدف المنتدى إلى اكتشاف وتطوير وتمكين الشباب، ليصبحوا مشاركين نشطين في اقتصاد المستقبل، وإيجاد منصة دولية شبابية لتبادل المعرفة وذكر تجاربهم الناجحة عن قرب للوصول إلى نتائج وتوصيات ومبادرات تصبّ في تنمية الطاقات الشبابية وتطويرها.