قبل أن تكون فوزا وخسارة، والإعلام الرياضي له دور كبير في نشر الأخلاق والمفاهيم والقيم الرياضية؛ فالإعلام صوت جماهير الرياضة في جميع أنحاء العالم وعبره ومن خلاله يتم نشر الوعي في المجتمع الرياضي فهو مؤثر بشكل كبير على الشارع الرياضي، كما أن له تأثيرا كبيرا في زرع الأخلاق والمفاهيم والقيم الرياضية الصحيحة وانتشال الأخلاق الرياضية من الإسفاف والسقوط الأخلاقي التي وصلت إليه، ومن أهم الأمور التي يجب على الإعلامي التحلي بها احترام المنافس، والبعد عن الساقط من القول وعدم رد الإساءة بمثلها والابتعاد عن إيذاء الآخرين والاستهزاء بمشاعر المنافسين سواءً بالقول أو بالفعل، والسيطرة على مشاعره وردة فعله عند المكسب والخسارة، وهذا ما يجب أن يعيه كل منتمٍ للإعلام ليؤدي رسالته الإعلامية التي اؤتمن عليها، ويجب على الإعلامي أن يكون داعيا، مرسخا للقيم والأخلاق الرياضية. اليوم نشاهد الكثير من الأفعال التي تصدر من بعض الإعلاميين لا تمت للأخلاق الرياضية بصلة؛ فالتعصب المقيت، وانعدام الثقافة، والأخلاق، أصبحت ديدن أغلب من ينظرون في القنوات الرياضية، ومهما عانى إعلامنا من بعض الدخلاء من الإعلاميين المتمصلحين فلا بد من زوالهم وبقاء رياضتنا الشامخة، حتما سوف يأتي يوم لهؤلاء الدخلاء على رياضتنا ويُلقى بهم في مزبلة التاريخ، ويعود إعلامنا الرياضي إلى الطريق الصحيح يؤدي دوره ورسالته التي أوجد من أجلها ومن أجل رياضة الوطن المشرقة.